الضّربة القاضية


أصْدرْ قرارَكَ ليْس منْ شأني النّقاشُ

فليْس بالإمْكان أنْ يُعْصى قرارُكْ

حطّمْ بضرْبتكَ الزّجاج وقلْ لهُ

عُذْرًا... أيمْكِنُ أن يرمّمَه اعْتذارُكْ؟!

أطْلقْ لظاكَ وقلْ لها كوني سلامًا

يا ترى أستسْتجيب إليك نارُكْ؟!

واقْذفْ حجارَكَ في الهواء وقلْ لها

عودي... أيمْكِنُ أنْ تعودَ إذًا حجارُكْ؟!

شكْرًا فأنْتَ أهنْتني وطردْتَني

ما لي عليْكَ ذريعةٌ فالدّارُ دارُكْ

شكْرًا لخنْجركَ الذي أطْعمْتَني

منْ سمّهِ... شكْرًا فإنّ العارَ عارُكْ

حرّر شرورَكَ كلّها قُلْ ما تشاء

فلنْ يحرّكَني سكوتُكَ أو حوارُكْ

لا تنْتظرْ... مهْما انتظرْتَ أنا أنا

بعْضُ المواقف لا يغيّرها انْتظارُكْ

لا تحْسَبِ الأيّام أنْتَ تُديرها

ويدوم حتّى آخر العمر انْتصارُكْ

إنّي أرى في الغيْبِ أدمعَكَ التي

خبّأتَها سَيَكادُ يسْأمها انْكسارُكْ

إنّي أراك تلوم نفْسَكَ نادمًا

ويَلوحُ بيْن دقائق القلقِ انْهيارُكْ

بيْني وبيْنَكَ حائطٌ شيّدْتَهُ

فَاقْبَلْ بما ربّاهُ مِنْ حقْدٍ جدارُكْ

بالأمْس كان لكَ الخَيارُ، ظلمْتَني،

والآن فلْيُفْرَضْ خَياري لا خَيارُكْ

تعليقات: