في نصر من الله ونصر من الشيطان!

علي عبد الحسن مهدي
علي عبد الحسن مهدي


في نصر من الله ونصر من الشيطان!

في نصر من الله ونصر من الشيطان,او لا من هذا ولا من ذاك.نحن في لبنان قاتلنا اسرائيل عشرين عاما عندما غزت لبنان من ثمانيات القرن الماضي واخرجناها بقوة السلاح وسمينا هذا النصر بالنصر الالهي,هذا عن حربنا مع اسرائيل.لكن ماذا نسمي حرب اسرائيل على العرب؟هذه الحرب التي سميت بحرب الايام الستة وسجلت اسرائيل نصرا على العرب غير مسبوق في تاريخ البشرية.هذا الحدث اي اسم نعطيه اكان هذا النصر من الله ام من الشيطان ومن الصعوبة في تسمية هذا النصر.اذا سيناه نصرا الهيا تقوم الدنيا ولا تقعد وهذه حقيقة مرئية وملموسة لهذا النصر واذا سمينا هذا النصر من الشيطان ايضا تقوم الدنيا ولا تقعد.نعم,ما في نصر من الله ونصر من الشيطان والله علع مسافة واحدة من الجميع.لكن هناك من يحب النوم ولا يعمل ابدا وهذا ينطبق على العرب وهناك من يعمل ليلا نهارا ولا يريد اي شيء من الله وهناك دول عديدة متحضرة ومتطورة جدا جدا,لا بل صنعت المعجزات,ولا تعرف الله كاليابان والصين لكن لهم رب يعبدوه.ولا يوجد على الارض احد الا وله عقيدة دينية.واليابان من ارقى دول العالم واكثرها حضارة والصين ايضا لا تعرف الله وتحولت من افقر دولة الى اغنى دولة في العالم.هذا التحول كان بالعمل وليس بالدعاء.هاتان الدولتان لا تريدان شيئا من الله ولا من ملائكته لكنهما يعملان ويعملان ونظرتهما دائما الى الامام ويتطلعون الى الافضل والماضي اصبح خلفهم والدعاء الذي اعتمدناه نحن العرب في كل اعمالنا ونريد ان نصل الى كل شيء عبر هذا الدعاءفقط لكن من غير ان نعمل لا يمكن ان نصل الى شيء والدعاء هو سلاح الفاشلين والضعفاء هذا الدعاء لن يصل الى الله ابدا.يا عرب لا تدعوا ولا تتعبوا بل اعملو,اعملوا انما في العمل عبادة وايمان ومكانة وكرامة. كلمتي هذه موجهة الى كل العرب النائمون ويوم عمل افضل من مائة عام من الدعاء.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: