حسين نعيم ضاهر خريس.. يا أبا نغم

حسين نعيم ضاهر خريس.. يا أبا نغم: الخياميون لم يعرفوك الاّ وأنت سائحؐ في الطرقات، لا سيارة لديك تسير متعباً على رجليك
حسين نعيم ضاهر خريس.. يا أبا نغم: الخياميون لم يعرفوك الاّ وأنت سائحؐ في الطرقات، لا سيارة لديك تسير متعباً على رجليك


أؐيّها الصديق، وأنت تترقب النتائج، ربما لم تكن تعلم أنك ستكون في المقدّمة، وأن الناس, أكثر الناس, أعطتك ثقتها ومنحتك أصواتها, ولهذا ربما أصبت وأنتَ تقرأ النتيجة بحالة من الذهول لم تستطع معرفةُ كُنهها, فكنت أشبه بالملك المقدوني وابنه الصغير (أنستاس) الذي أمرضه الحبُّ وأضناه ولم يستطع الطبيب شفاءه الى أن جاء أشهر أطباء ذلك الزمن فتبيّن لهم من استجوابهم المتأني له أن هذا المليك الصغير متيّم ومغرم- دون أن يعرف- بأكثر من واحدة من محظيات أبيه الملك...

ولكأني اليوم اعتبرتُ أنّ بلدية الخيام هي ذلك الملك العظيم وأنتَ يا أبا نغم المليك الذي تيَّمتك محظياتها وما أكثرها: انها الملء والكهرباء, انها المكتبة والطرقات, انها عقد النفقات, انها التعويضات أو الشؤون الاجتماعية, انها رخص البناء يا أبا نغم, انها الزراعة والمناقصات والهيئات النسائية, انها الرياضة والرياضيين, انها الهيئات الصحية والمدارس والنشاطات الترفيهية, انها استقبال الزوار رسميين ومدنيين وأجانب, انها المعارض يا أبا نغم, انها معمل فرز النفايات وكتابة محاضر الجلسات ومراقبة المشتريات, انها الاهتمام بالمعلّمين والمعلّمات وحضور اللأنشطة النّسائية, انها. انها.....

هذه كلّها كانت محظياتك يا أبا نغم. كنت تبادلها حباً بحب وهي تتودّد اليك بغنجِ ودلال وأنت ترفض وتقول:

"أني أمرؤؐ مولعؐ بالحسن أتبعهُ ... ... لا حظّ لي فيه الاّ لذة النظر"

يا أبا نغم: الخياميون لم يعرفوك الاّ وأنت سائحؐ في الطرقات, لا سيارة لديك ولا سيارة تقلّك الى مبتغاك, تسير متعباً على رجليك, بيدك دفترك الذي لا يفارقك أو أو رزمة من مغلّفات فيها الكثير الكثير من موضوعات ذات صلة بمشاريع البلدية. لا تأبه لحرارة الشمس أو برد الشتاء ونزول المطر. عرفك الخياميوون هكذا, كانوا يشاهدونك وأنت مُتعب, تشعر أن الطاقة والامكانات التي تملكها, ليست امتيازات لك بل مس}ولية تتحملها بصدق, فالخياميوون الذين لم ينتظروا حتى ينصفك المسؤولون بوسامٍ أو كلمات أو ثناء, أعطوك أصواتهم مقرونة بالتقدير والاحترام لأنك بالنسبة اليهم أهلؐ لمناصب أرفع ومراتب أعلى, من أجل ذلك منحوك الثقة والاحترام, وجعلوك أعلى مرتبة بين أقرانك لا يستحقها الا القادر المتمكّن.

أبا نغم: لك حبي وتقديري, وللمسؤولين, كل المسؤولين,أن يفتحوا أعينهم ويحدّقوا في النتائج.

وشكراً لموقع الخيام دوت كوم

تعليقات: