ثلاث قنابل على «أهداف» انتخابية في حاصبيا


حاصبيا ـ

أطلق مجهولون بعيد منتصف ليل الخميس- الجمعة وفي وقت متزامن، ثلاث قنابل في مدينة حاصبيا، أصابت إحداها مركز الحزب الديمقراطي اللبناني في السرايا الشهابية في حاصبيا حيث كان أعضاء من الحزب يعقدون اجتماعا لهم. وأصيب بشظاياها المواطن فادي مرداس، ما استدعى نقله الى مستشفى حاصبيا الحكومي للمعالجة. وسقطت قنبلة ثانية على منزل نائب رئيس الحزب الديمقراطي وسام شروف، والثالثة على منزل سامي الصفدي مرشح الحزب التقدمي الإشتراكي لرئاسة بلدية حاصبيا. واقتصرت الأضرار على الماديات. وعلى الفور حضر عناصر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية وباشروا التحقيق بما جرى.

وعقب ذلك، شهدت مدينة حاصبيا حالة من الإستنكار لما حصل، وأكدت فعالياتها ان ما جرى غريب عن حاصبيا واهلها، مطالبين الإسراع بالتحقيقات وتوقيف الفاعلين.

وعبّر كبير مشايخ خلوات البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع عن استنكاره لما جرى «وهو بعيد عن ثقافتنا وعاداتنا، وينمّ عن لؤم وهبوط في المستوى الأدبي والأخلاقي»، مطالبا القوى الأمنية بتحمل مسؤولياتها وكشف الفاعلين ومعاقبتهم.

وأصدرت وكالة داخلية الحزب التقدمي في حاصبيا بيانا استنكرت فيه «العمل الترهيبي الذي تعرضت له بعض الأماكن في بلدة حاصبيا والذي يستهدف هدوء المنطقة وعمليتها الديمقراطية والانتخابية ويهدف إلى خلق جو من البلبلة للوصول إلى تأجيل الانتخابات وهو ما ترفضه حاصبيا وأهلها بشكل قاطع تأكيداً على أحقية ممارسة الحق الإنتخابي في المجلس البلدي«.

كما دعا الحزب «الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في كشف مرتكبي هذا العمل ومن يقف وراءه كائنا من كان ومحاسبته وفق الأصول لتلافي تكرار هذه الحوادث من قبل من تسول لهم أنفسهم العمل على ضرب الإستقرار والسلم الأهلي«.

كما أعلنت دائرة حاصبيا - مرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان، «استنكار الحزب للحادثة النكراء التي وقعت إثر إلقاء قنابل يدوية أمام مركز دائرة حاصبيا في الحزب وفي أحياء البلدة، والذي يدل على نية بعض المغرضين والحاقدين زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء البلدة، ويطالب الحزب السلطات الأمنية والقضائية المختصة بملاحقة الفاعلين وتوقيفهم، كي يكونوا عبرة للجميع«.

من جهة ثانية، دعت «فاعليات المنطقة الروحية والسياسية ومخاتير حاصبيا، الى وقفة تضامنية كبيرة لشجب واستنكار ما حدث، وذلك في السادسة مساء عند جادة الأمير مجيد أرسلان على البوليفار«.

تعليقات: