تنافس انتخابي في شبعا بعد غياب التوافق

الحاج محمد صعب رئيس المجلس البلدي الحالي ورئيس «اتحاد بلديات العرقوب» يرأس للائحة الاولى
الحاج محمد صعب رئيس المجلس البلدي الحالي ورئيس «اتحاد بلديات العرقوب» يرأس للائحة الاولى


حاصبيا –

تشكّل الانتخابات البلدية والاختيارية المقرر اجراؤها في 22 الجاري محطة اساسية ومهمة لأبناء منطقة العرقوب في قضاء حاصبيا، وفي طليعتها بلدة شبعا المعروفة بأم العرقوبيين كونها كبرى بلدات المنطقة ذات الغالبية السنية اذ يفوق عدد سكانها 25 الف نسمة غالبيتهم موزّعين في ديار الاغتراب او في باقي المناطق اللبنانية الاخرى، بحيث لم يتجاوز عدد المقيمين فيها الـ 3500 شخصا في فصل الشتاء ليرتفع العدد الى حدود الـ 5500 شخصا صيفا، وهذا التهجير القسري فرضته الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مدى العقود الماضية من قبل العدو الاسرائيلي الذي ما زال يحتل مزارعها منذ العام 1967.

ومع اقتراب موعد الانتخابات بدات الصورة تتبلور شيئا فشيئا باتجاه منافسه حادة، بعدما ضعفت او تلاشت فرص التوافق التي عملت لها على مدى الاسابيع الماضية بعض الاطراف والقوى السياسية والعائلية والدينية لانجاز هذا الاستحقاق بالتي هي احسن وتجنيب البلدة والمنطقة معها خضات انتخابية بغنى عنها وذلك بحكم العصبية العائلية التي تتحكم به والموروثة منذ العهد التركي الذي قسم البلدة حينها الى اربع ارباع وهي هاشم – عساف – زليخة – وبرغش وكل ربع من هذه الارباع يلتف حوله العديد من العائلات والاجباب والمؤيدين وهذا ما يسمح له في مواجهة الربع الاخر وفرض الشروط التي تناسبه الى حد ان القرار الانتخابي بات مقبوضا في يد العائلات وهذا ما تظهره الاستعدادات والتحضيرات الميدانية على الساحة الشبعاوية باتجاه معركة قاسية وشرسة تتقاسمها اربعة لوائح لم يتم اعلان اي منها حتى الان وهي عائلية بامتياز لانتاج مجلس بلدي يضم 18 عضوا و9 مخاتير.

اما اللائحة الثانية يرئسها نائبه الحاج صافي نصيف احد مسؤولي الجماعة الاسلامية في شبعا والعرقوب واللائحة الثالثة برئاسة الحاج محمد فرحات اما اللائحة الرابعة فهي برئاسة العميد المتقاعدعدنان الخطيب.

واذا كانت معركة البلدية في شبعا ستكون حامية الوطيس كما هو متوقع فإن معركة المخاتير ستكون ام المعارك في البلدة حيث وصل عدد المرشحين حتى اليوم الى حوالى الـ 50 مرشحا والحبل على الجرار. 

تعليقات: