سكن في وطى الخيام وحاول إدخال مخدرات إلى إسرائيل بلبوس «اليونيفيل»

وطى الخيام
وطى الخيام


«انت في بيروت»... قال المحقق في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للموقوف علي ذياب المحمد وهو من البدو بعد ان استلمه الصليب الاحمر الدولي من اسرائيل التي سجن فيها ثماني سنوات وشهرا لمحاولته ادخال 12 كيلوغراما من المخدرات عبر الشريط الشائك، في الثامن من تشرين الثاني العام 2007.

حاول المحمد ادخال الحشيشة داخل حقيبة «متنكرا« بلباس قوات الطوارئ الدولية وحجتّه ان هذه «البزة» التي ابتاعها بمبلغ الفين وخمسماية ليرة لبنانية فقط من بلدة كفركلا، ستقيه من شرّ عائلة المصطفى التي تتربص به وبعائلته بسبب «خلافات دمّ»، حيث جرى طرده واشقاءه من الوزاني وسكنوا في وطى الخيام.

ويزعم المحمد وهو راعٍ، اثناء استجوابه امس امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد انطوان فلتاكي انه كان يقوم بـ«ترسيم«ارض يملكها قرب الشريط الشائك مع احد اشقائه حيث جرى توقيفهما من قبل الاسرائيليين، نافيا محاولته الدخول الى الاراضي الفلسطينية المحتلة لترويج المخدرات التي ضبطت بحوزته، «فلم يكن في الحقيبة سوى قساطل حديد وطاسة ومهدّة» قال المحمد - الذي انكر حمله 12 كيلو من حشيشة الكيف داخل الحقيبة.

ولدى سؤاله عن ان قضيته تم عرضها على محطات التلفزيون الاسرائيلية وجرى عرض المخدرات، فأجاب: «غير صحيح، لا يوجد مخدرات، وانا وشقيقي تعرضنا لاطلاق نار من الاسرائيليين واصبنا وادخلونا الى اسرائيل بعد رمي قنابل مضيئة».

وكيف يفسّر ما يزعمه انه كان يقوم بترسيم حدود ارضه ليلا اجاب: «كان الوقت ساعة المغرب، ولم انزل نهارا لان ثمة دمّاً بيننا وبين آل المصطفى«، مضيفا بان المسّاح قام بفرز الارض وانه وشقيقه ارادا وضع الحديد والاسهم على حدودها.

وافاد المحمد انه بعد توقيفه من قبل الاسرائيليين جرت محاكمته وشقيقه بالسجن مدة ثماني سنوات وشهرا بتهمة تواصله مع حزب الله وليس المخدرات. وبعد انتهاء محكوميته سلّمه الصليب الاحمر الدولي في الناقورة الى الجيش اللبناني وذلك في الثامن من تشرين الثاني العام 2015 ، وقال له المحقق آنذاك «انت في بيروت» .

واوضح انه كان وشقيقه في سجن واحد انما ليس في الزنزانة نفسها مشبّها السجن في اسرائيل بسجن روميه.

وفي رده على اسئلة ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني ان ارتداء بزات اليونيفل امر مسموح ولم يعترضه اي من تلك القوات لان ذلك ليس مخالفا، فهي خفيفة وارتديها بشكل عادي اثنار عملي، ولست الوحيد الذي يرتديها انما كل البلد».

واشار ردا على سؤال لوكيله المحامي يوسف الياس، الى «ان العشيرة طلبت منه واشقاءه الابتعاد عن البلد بعد خلاف دمّ مع آل المصطفى فذهبوا الى وطى الخيام«. وبعد ان استمهل وكيله للمرافعة ارجئت الجلسة الى الخامس والعشرين من تشرين الثاني المقبل.

تعليقات: