لنتذكّر أننا أصغر من الخيام

مرشحون للإنتخابات البلدية والاختيارية في الخيام (من اليمين إلى اليسار عزات ضاوي والمخاتير عبدالله مخزوم، أحمد حسّان وحسين قانصو)
مرشحون للإنتخابات البلدية والاختيارية في الخيام (من اليمين إلى اليسار عزات ضاوي والمخاتير عبدالله مخزوم، أحمد حسّان وحسين قانصو)


يعتبر العمل البلدي عملاً إنمائياً بامتياز، هدفه السامي خدمة المصلحة العامة للمواطنين والمقيمين ضمن النطاق البلدي للبلدة أو المدينة، وهو يصب بالتالي في خدمة المصلحة العامة للوطن بشكل عام.

وتعتبر الإنتخابات البلدية من أرقى أشكال الممارسة الديمقراطية، فهي تترجم ثقافة ووعي وثقة أهل البلدة بنخبة من أبنائها ترى فيهم الجدارة والكفاءة والنزاهة والعلم والمعرفة والصدق والإلتزام بخدمة قضايا البلدة وتحقيق حاجات ومتطلبات أبنائها.

لا شك إن مناسبة هذا الكلام هو حلول إستحقاق الإنتخابات البلدية، من ضمنها إنتخاب أعضاء المجلس البلدي لمدينة الخيام. والخيام هي توأمة حياتنا وأحلامنا وملاذنا الأخير، وهي بهذه الصفة لها موقعها المتميز والخاص في وجداننا، وما نتمناه لها نتمناه لأنفسنا ولأهلنا ولأطفالنا ولمستقبلهم قي ربوعها.

لقد شاء تاريخ الخيام منذ نشأتها أن تكون في مواجهة واضحة وشرسة مع أعدائها، أعداء الوطن، وهي أعلنت إنحيازها الصريح والواضح والنهائي إلى جانب الخط الوطني والعروبي، وقدمت التضحيات والشهداء في كافة ساحات الصراع مع العدو الصهيوني وأدواته وعملائه، ولم تزل، وهي تقدم اليوم التضحيات والشهداء في المواجهة مع العدو التكفيري وأتباعه منذ أن كشف هذا العدو الغاشم عن نياته الحقيقية في خدمة المشاريع الصهيونية والرجعية المشبوهة.

إن هذا الإنحياز – الموقف، لا مساومة فيه ولا تراجع عنه، فهو تعمّد بدماءالشهداء وآلام الجراح والتهجير والقهر وأشلاء البيوت المدمرة. وهو خيار إرتضته الخيام لنفسها عن قناعة وتجربة وإيمان، ولا مجال لنقاشه أو التشكيك فيه، ومهما كانت المناسبة، فهذا الخيار ثابت لدى الخياميين كثبات جبل الشيخ على كتفها.

بناءاً على ما سبق، لا يجوز إطلاقاً تصنيف أبناء الخيام على أساس خيارهم السياسي والوطني، فهم في ذلك سواسية، باستثناء من ضلّ منهم طريقه وعمل في خدمة أعداء الخيام والوطن، وهم قلّة قليلة معزولة لا تُذكر ولا تُحسب، وأصغر بكثير من أن تشوه تاريخ نضالات أهل الخيام.

إن الخيام تقف اليوم أمام نفسها وأمام تاريخها النضالي الحافل والمشرّف، لانتخاب نخبة من أبنائها على قدر عال من المسؤولية والصدق والشفافية والإخلاص والإلتزام الصادق بقضاياها وقضايا أهلها ومتطلباتهم وتحقيق حاجاتهم ومطالبهم، بعيداً عن المحسوبية والعائلية والإنتماء الفئوي أو السياسي أو العائلي أو الطائفي أو الحزبي. وأبناء الخيام كانوا وما زالوا المنارة التي يهتدي بهديها أبناء المنطقة، وهم من خيرة الشباب المثقف والمتعلم والمتسامح والمؤمن والمتنوع والمتنور، ويشهد على ذلك دورهم الطليعي والحضاري في المنطقة ولبنان والمغترب، ولا فضل لأحدهم على الآخر سوى في استعداده وإخلاصه وتطوعه في خدمة مصلحة الخيام وأهلها.

إنها مناسبة مثالية لكي تثبت الخيام وأهلها، ولمرّة جديدة، أنها مثالاً يحتذى في التضحية وفي نبذ الانانية والعصبية والإنتماء الأعمى غير المسؤول، وأنها أمينة على دماء شهدائها الذين سقطوا ويسقطون اليوم، وفي كل يوم، على مذبح عنفوانها وانتمائها.

إنها مناسبة لكي نثبت للقاصي والداني، وللصديق قبل العدو، أننا فوق الإنقسامات الحزبية والعائلية والفئوية، وأن الخيام عصيّة على الإحتواء، وأن أهلها أهل النضال والإيمان والتضحيات، وأنها ستبقى كذلك شاء من شاء وأبى من أبى.

هكذا أرى الخيام، كما يراها أهلها، مدينة للتنوع والتعايش والالفة والمحبة، وهكذا أرى أبنائها، مثالاً للعلم والمعرفة والثقافة ودماثة الأخلاق والغيمان الحقيقي والذوق والتضحية. والخيام كعادتها لم تخيب لي ظناً في يوم، ولا أعتقد أنها ستفعل في هكذا مناسبة حضارية...

إنها دعوة، بمثابة دعاء، مبنية على المحبة والغيرة، أن ننتخب من يتحلى بالإندفاع والغيرة والإخلاص للخيام وأهلها، من الذين لا ينقطعون عنها في السراء والضراء، ومن أصحاب الكفاءة والعلم والمعرفة والإختصاص الذين يقيمون فيها عن قناعة بها، متجاهلين المغريات المادية والمعنوية والمناصب البرّاقة. فالخيام بحاجة لهؤلاء الذين يعرفون شوارعها وأزقتها وأحيائها، ويعرفون أهلها ومتطلباتهم وحاجاتهم والمحتاجين منهم. ولنتذكر،ً أننا جميعاً أصغر بكثير من الخيام، ومهما علا شأننا، وأننا سنعود لها ولأرضها عاجلاً أم آجلاً...

* أحمد محمد حسّان (ناشط نقابي واجتماعي)

المربّي كامل عواضة (مرشح للإنتخابات البلدية في الخيام)
المربّي كامل عواضة (مرشح للإنتخابات البلدية في الخيام)


الحاج يوسف عطوي (مرشح للإنتخابات البلدية في الخيام)
الحاج يوسف عطوي (مرشح للإنتخابات البلدية في الخيام)


السيد رضـا العجوز (مرشح لمقعد مختار بلدة الخيـام - الحي الغربي)
السيد رضـا العجوز (مرشح لمقعد مختار بلدة الخيـام - الحي الغربي)


السيد حسين زازلة (مرشح للإنتخابات الإختيارية في الخيام - الحي الجنوبي)
السيد حسين زازلة (مرشح للإنتخابات الإختيارية في الخيام - الحي الجنوبي)


إبراهيم نايف شمعون  (مرشح للإنتخابات الإختيارية في الخيام - الحي الشرقي)
إبراهيم نايف شمعون (مرشح للإنتخابات الإختيارية في الخيام - الحي الشرقي)


الكاتب أحمد محمد حسّان (ناشط نقابي واجتماعي)
الكاتب أحمد محمد حسّان (ناشط نقابي واجتماعي)


تعليقات: