من المزرعة الى الزابود يرعانا الرب المعبود


معركة المزرعة بدات ب31 تموز الى 2 اب 1925 واحدى اهم المعارك اثناء الثورة السورية الكبرى بقيادة المغفور لة سلطان باشا الاطرش وتعتبر من اشرس معارك العرب ضد المستعمر الفرنسي في الربع الاول من القرن الماضي

معركة قرأنا وسمعنا عنها وصورها معلقة في مضافاتنا .

عجلة الزمن تدور وعاصرت ولحسن حظي كشاهد على العصر احداث الحرب الاهلية في لبنان والمواقف المشرفة لطائفة الموحدين الدروز عشيرة مؤمنة ومتعاضدة تدافع عن كيانها ووجودها في ارض الاباء والاجداد على جبل لبنان.

نصل في الحديث الى حادثة لا تقل اهمية في بلادنا وامانة للتاريخ اسردها عليكم ما راتة عيناي وسمعتة اذناي في ذلك اليوم الاغر يوم معركة الزابود حزيران 1987.

ذلك اليوم ذكرني بما قراتة وسمعتة عن معركة المزرعة في جبل العرب ومعارك اخرى اذكر منها المسيفرة والكفر تذكرت معارك الدروز ضد ابراهيم باشا المصري , نعم انها معارك الشرف والكرامة معارك الدفاع عن الارض والعرض والدين معارك الدفاع عن النفس والبيت والارض, معارك الاقلية ضد الاكثرية والايمان ضد الطغيان.

عذرا ارجع الى القصة: وصل الخبر قرية حرفيش في ساعات ما قبل الظهر ان الشرطة الاسرائيلية وصلت معززة الى ارض الزابود وازالت خيمة الاعتصام والشرفاء الموجودون في الخيمة وعلى ارضهم.

الحمد للة تيسر لي ان افزع واخرون من ابناء حرفيش, وصلنا ارض الزابود وعبر طرق التوائية مثل غيرنا ابناء قرى الجوار:كفر سميع,كسرى,البقيعة,الرامةوعين الاسد. نعم رأينا وبام اعيننا سيارات البوليس والمصفحات معطلة وبعضها القي بها الى الى المنحدرات والاودية.

ابناء قرية بيت جن شيبا وشبابا, نساء وصبايا وصلوا ارضهم وبشتى المركبات, على الاقدام والدواب واقاموا عرسيا مهيبا ومن ثموليمة مشرفة لمن حضر من الوفود.

جلست مع نفسي متمعنا ومتاملا ما اراة:

حلم ام واقع,يكاد لا يصدق, بل تاريخ صنع في لحظات, نعم ان التاريخ يعيد نفسة,

نعم من رعى الموحدين ايام معركة المزرعة عام 1935, يرعى احداث الزابود.من رعى معركة كفرمتى والشحار يرعى ما يحدث في الزابود.

نعم انها عبرة لمن يعتبر ونعم الراعي صالح والحمدللة.

بقي ان اذكر ان قوات الشرطة الاسرائيلية وصلت الزابود عن طريق الجرمق وبدون اعلام مسبق, وصلوا الخيمة وحاولوا القبض على من وجد فيها, وبعض النفر المتواجدين بالخيمة وبسرعة خيالية وصلوا قرية بيت جن واستنفروا الناس, دبوا الصوت وفزعوا.

نشبت مواجهات بين الشرطة والناس اسفرت عن الاستيلاء ثانية على الخيمة ورفع العلم عليها وعطلت بعض مركبات الشرطة.

نعم انة يوم اغر وحادثة تعود بك الى تاريخ ناصع ومواقف ابية يجب ان تزبدنا لحمة وندافع عن وجودنا اينما وجدنا ونبقى على طريق الهدى ومسلك الافاضل والاولياء

* باحترام :فواز حسين, حرفيش

تعليقات: