ماعز جبال الألب «يستوطن» مرجعيون


مرجعيون ـ

ليست التجربة الأولى في تربية ماعز جبال الألب أو السويسرية أو Saanen في لبنان، ولكن حتما الأولى في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، التي تتميز بتربية الماعز البلدية الجردية.

والصدفة هي التي أوصلت رمزي البحري، من جديدة مرجعيون، الى هذا النوع من الماعز، إذ لم يكن، وهو المتخصص في هندسة الديكور، يعرف عنه الا القليل. فعندما تقدم بطلب قرض من احدى الجمعيات للقيام بمشروع ما، كان شرط تلك الجمعية ان يكون المشروع زراعيا. فبدأ البحث عن مشروع يتناسب وظروفه وما يملكه من أرض. الى أن توصل الى نتيجة مفادها ان ماعز جبال الألب هي الأفضل، سواء من حيث الرعاية والاهتمام او من حيث المردود المادي. «فهذه النوعية تتميز بأنها الأكثر انتاجا للحليب بين الماعز، إذ يصل انتاجها الى أكثر من 750 كلغ في الموسم، أي بين 3 و5 كلغ حليب يوميا. ويمكن لها ان تعيش في الحظائر دون الحاجة الى الرعي في المراعي. وكل ما تحتاجه انواع من العلف والتبن والحشائش بمعدل ألفي ليرة يوميا لكل رأس. وهذه الماعز تلد بين 6 و 8 جداء، كل 24 شهرا. ويتراوح وزن رأس الماعز منها بين 75 و 100 كلغ«.

ويشير البحري الى انه اشترى نحو 14 رأسا من هذه الماعز، من أحد الباعة في بيروت، بسعر تراوح بين 800 و1200 دولار لكل رأس، بحسب الوزن والعمر، وأقام حظيرة في قطعة ارض تعود له عند الأطراف الغربية لبلدته جديدة مرجعيون بعيدا عن الأماكن السكنية. ويعتني بها خير اعتناء، وهو مصرّ على خوض هذه التجربة في تربية ماعز جبال الألب، «كونها لا تأخذ الكثير من الوقت ولا الى كبير عناء. وعندما تتكاثر في المستقبل، يمكن لأحد العمال أن يساعدني في الاعتناء بها، حتى وإن لم يكن لديه خبرة. فكل ما تريده هو من يقدم لها العلف والعشب، واخراجها للرعي بعض الوقت حين نريد تنظيف حظيرتها. والأهم من ذلك وفرة إنتاجها من الحليب الذي يكثر الطلب عليه في معامل الأجبان والألبان«.

ويأمل البحري أن تتطور تربية هذا النوع من الماعز في لبنان، وتلقى رواجا بين الناس، خصوصا وأن تربيتها في الحظائر يسهم حتما في حماية الثروة الحرجية في لبنان من الرعي الجائر للماعز الجردي«.

تعليقات: