ترشيح مؤسسة عامل لجائزة نوبل للسلام

الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام  لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان
الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان


في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تقدم الوزير اللبناني السابق والبروفيسور في العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف جورج قرم، إلى ترشيح مؤسسة عامل الدولية التي يرأسها الدكتور كامل مهنا لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2016، بناء على انجازاتها الانسانية ونضالاتها المستمرة منذ 36عاماً.

قرم الذي أرسل توصية مطولة إلى أعضاء لجنة التحكيم في نوبل قال في رسالته: "إنني فخور بأن أتقدم بالتعريف وبترشيح مؤسسة عامل الدولية للحصول على جائزة نوبل، وذلك بناء على تاريخ هذه المؤسسة الإنسانية الحافل بالتضحيات والانجازات" وأضاف: " بعد 35 عاماً من العمل الإنساني الملتزم لا تزال مؤسسة عامل تبذل جهوداً وانجازات إنسانية من خلال العمل الميداني مع الناس وخصوصاً في المناطق المهمشة والفقيرة، مثبتة ان المنظمات الانسانية المحلية أو الدولية قادرة على تحقيق أثر ايجابي وتغيير في حياة الناس من دون اي نوع من التمييز، وخصوصاً في بلد مثل لبنان عانى من حرب أهلية دامية ومظاهر عنف في الفترة الممتدة بين 1975 – 1990 وفي محيط متوتر أمنيا واجتماعياً".

جدير بالذكر أن عامل التي قدمت حتى اليوم حوالي مليون ومئة ألف خدمة إنسانية للنازحين السوريين في لبنان عبر 24 مركزاً و6 عيادات نقالة وذلك بالتوازي مع برامج دعم المجتمع المحلي المضيف الذي يعاني بدوره من نسب مرتفعة من الفقر والحرمان، لتخفيف أكبر قدر ممكن من المعاناة التي تعاني منها الفئات المذكورة.

ويضيف الوزير قرم: " إنني مقتنع بأن جهود مؤسسة عامل ونضالاتها في مجالات التعليم وحماية الأطفال والصحة والمساندة النفسية- الاجتماعية والتأهيل المهني والتمكين والتوعية مع النازحين السوريين والمجتمع المضيف على حد سواء استطاعت الحد ولو بشكل جزئي من خطورة التصادم الذي قد يقع بين النازحين وأبناء المجتمع في لبنان والمنطقة المحيطة.

إننا نقف اليوم أمام أنموذجاً ديناميكياً للتغيير الحقيقي في العالم العربي على المستويين الاجتماعي والسياسي، وحتى على المستوى العالمي، فتعميم تجربة عامل في أوروبا التي تواجه اليوم تدفق النازحين، هو أمر في غاية الذكاء والأهمية". واختتم رسالته قائلاً: أمام هذه الانجازات الانسانية السلمية، نحتاج إلى تعميم هذه النموذج على أكبر قدر ممكن من المجتمعات، حيث ستكون جائزة نوبل للسلام بمثابة دفع ومساهمة كبيرة في تعميم هذه التجربة النموذجية".

وبذلك تكون مؤسسة عامل الدولية هي أول جمعية وطنية لبنانية وأول منظمة غير حكومية في العالم العربي تترشح لجائزة نوبل للسلام، وفي حال حصولها على الجائزة، تكون مؤسسة عامل أول جهة لبنانية تحصل على جائزة نوبل للسلام منذ استحداث الجائزة عام 1901.

وفي هذا الصدد تم اطلاق حملة عبر موقع "افاز" AVAAZ بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع التي تدعم ترشيح المؤسسة لنوبل، تقديراً لجهودها في خدمة القيم الإنسانية، والمساهمة في احتواء أزمة اللاجئيين، حيث ستكون هذه المشاركة وهذا الدعم المعنوي بمثابة دعم مباشر للبنان بشكل خاص والعالم العربي بأجمعه بشكل عام.

أنقر هنا للمشاركة بالحملة

تعليقات: