بالرياضة.. وداعاً للامراض الجسدية والنفسية‎

 الرياضة هي دواء يحتاج اليه الجسم والروح والعقل والنفس
الرياضة هي دواء يحتاج اليه الجسم والروح والعقل والنفس


" العقل السليم في الجسم السليم"

الكثير منَّا يعرف أهمية ممارسة الرياضة البدنية وتأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية، بينما يعيش البعض مسكونين بالوهم والاستسلام للمرض.

وهنا يجدر بالمرء ان يكون طبيب نفسه ويبحث عن الحل البديل لعلاج بعض الامراض الناتجة عن سوء التغذية او عن ممارسات خاطئة في نمط حياته.

يقول فلان انه غير قادر على ممارسة الرياضة ولم يعد مفيد في هذه المرحلة المتأخرة من المرض او في هذه المرحلة العمرية المتقدمة..اقول له جرِّب وسوف ترى فوائد كبيرة قد لا تصدق نتائجها، عندها تقول وداعاً للامراض.

ورأي اخر يقول ان ليس لديه الوقت الكافي لممارسة الرياضة،لكثرة مسؤولياته وما الى ذلك، وفي الحقيقة يمكنه ان يختصر من الوقت الذي يقضيه في تدخين الاركيلة او في لعب الورق او في لعب الطاولة ووووو، ويستغله من اجل صحته وسلامته.

الحل السحري بين يديك ولكنك لا تراه،

" دوائك الرياضة"

اننا نعرف ان تناول الادوية يحد من انتشار المرض ولكنه لا يعمل على ازالته ولعلنا اذا توقفنا عن تناول الادوية يمكن ان نتوقف عن الحياة.

هناك العديد من الامراض يمكن علاجها بالرياضة مثل: مرض السكري والكولسترول، وضغط الدم المرتفع ومشاكل الدورة الدموية وهشاشة العظام والدهون في الدم وضربات القلب وزيادة الوزن وضعف الذاكرة ومشاكل العمود الفقري وضعف العضلات.

كما ان الرياضة تطرد جميع السموم من الجسم وتجدد خلايا البشرة وهي السر في التمتع بمظهر حيوي وجذاب وتحسين مستوى اللياقة البدنية كما انها تزيد الثقة في النفس وكذلك تزيد من إفراز هرمون السعادة.

التقيت بمجموعة من النساء في النادي الرياضي وعرفت منهن كيف تغيرت حياتهن من خلال ممارسة الرياضة.

سأذكر لكم هذه التجربة لسيدة تجاوز عمرها الستين سنة، وما هي الامراض التي كانت تعاني منها وهي: مرض السكري، وضغط الدم المرتفع، والكولسترول، ودهون في الدم، والوزن الزائد، ومشاكل في العمود الفقري، اضافة الى الحالة النفسية السيئة التي كانت تعيشها بسبب هذه المعاناة، والادوية الكثيرة التي كانت تتناولها، عندها اخذت قرارا بتغير اُسلوب حياتها والبحث عن ايجاد الحلول التي تساعدها على تحسين وضعها الصحي فلجأت الى نادي رياضي وقررت ان تعالج نفسها بنفسها فبدأت تمارس رياضة المشي على جهاز المشي بمعدل خمس مرات في الاسبوع لمدة ساعة في اليوم، وبعد فترة من الزمن ذهبت لزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الدورية وبعد نتائج الفحوصات اخبرها طبيبها بأنها لم تعد بحاجة لتناول الادوية بعد الان.

بالارادة والتحدي انتصرت هذه السيدة على جميع الامراض التي كانت تعاني منها، وهي لا زالت حتى الان تُمارس الرياضة ولكن في هذه المرة للوقاية من الامراض ولشعورها بالمتعة والسعادة والحفاظ على رشاقتها.

اذا لزم الامر انصح ببيع بعض قطع الاثاث في المنزل او ما الى ذلك من الاشياء التي يمكن الاستغناء عنها او ان تعملوا على توفير المبالغ التي تدفع للطبيب او لروشتات الادوية واعملوا على بناء نادي رياضي من اجلكم وأجل أبناءكم .

يبقى للنادي أهميتة حيث يساهم في جذب الناس اليه ومن كل الفئات العمرية، الكبار والصغار، والمرضى والاصحاء، ويحفز على النشاط الجماعي وخصوصا اذا كان بإشراف مدربين رياضيين.

الرياضة هي دواء يحتاج اليه الجسم والروح والعقل والنفس كما ان الجسم القوي اقدر على اداء التكاليف الدينية والدنيوية.

ولقد كان رسول الله (ص): يحث أصحابه على ممارسة الرياضة.

وقال (ص) : وإن لجسدك عليك حقاً.

وعنه (ص) : حق الوالد على ولده ان يعلمه الكتابة والسباحة والرماية.

وعنه(ص) علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل.

ممارسة الرياضة ترفع من الروح المعنوية لدى الفرد كما ان الاسلام يلح على ممارسة الرياضة وتقوية الجسد والروح والعقل "المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف"

كن طبيب نفسك وابدأ الآن بممارسة الرياضة وتمتع بصحتك الجسدية والنفسية" ان لجسدك عليك حقا".

* نوال عواضة



تعليقات: