تشحيل الزيتون.. «شيل عني وخود جنى منّي»

شيل عني وخود جنى منّي
شيل عني وخود جنى منّي


العرقوب ـ

يتسابق مزارعو حاصبيا والعرقوب مع الطقس وأحواله ومع الزمن، للإنتهاء من تشحيل وتشذيب النصوب لا سيما الزيتون، الذي يشكل نحو 60 في المئة من الأراضي الزراعية أي نحو مليون ونصف مليون شجرة زيتون. ذلك ان موسم التشحيل الذي يبدأ مع نهاية تشرين الثاني، يستمر حتى نهاية شباط. ويغتنم المزارعون أيام الصحو وانقشاع الغيوم والجليد لتشحيل الزيتون الذي يشكل مورد الرزق الأساسي لهم، اضافة الى ما ينتج عنه من حطب للتدفئة.

ويشير عاطف منصف من راشيا الفخار، والذي يملك نحو 300 شجرة، «ان تشحيل الزيتون من الأغصان التالفة والمتداخلة ببعضها البعض والمرتفعة عاليا ضروري كل ثلاثة أعوام كي تصل الشمس الى كل غصن في الشجرة وللحصول على إنتاج أفضل وكمية أكبر. وكما يقول المثل: «شيل خيي عني وخود جنى منّي»، بمعنى انه كلما تباعدت الأغصان عن بعضها كلما كان المحصول أكبر».

«هذا الأمر يحتاج الى جرأة أثناء التشحيل»، حسبما يقول صافي عبد العال من حلتا، ولديه أكثر من 150 شجرة زيتون، لافتا الى ان «تشحيل الزيتون يحتاج الى قلب قوي، يعني ان لا يأسف على ما يشحله لأنه سينمو مكانه اغصان أقوى وافضل».

عبد العال الذي يقوم بتشحيل حقله بنفسه، يؤكد ان «الرزق غالي وعلينا الإعتناء به دوريا، ليكون الجنى أفضل»، آملا من الجهات المعنية مساعدة المزارعين في هذه المنطقة، أقله في تصريف الإنتاج».

ويؤكد أبو علي شبلي، من كفرشوبا، ان «كلفة تشحيل الزيتون مقبولة نسبيا. إذ ان من لديه خبرة وافية يأخذ 5 آلاف ليرة مقابل تشحيل كل شجرة وبحسب حجمها، وبعض العمال السوريين يعملون بالتشحيل، ولكن ما يعوّض ان ما ينتج عن التشحيل من اغصان يستخدم وقودا للتدفئة وبهذه الحالة يكون المزارع قد أمّن مونة الحطب للشتاء».

تعليقات: