أحلام اليقظة.. بين السلبية والإيجابية


من منّا لا يحلم، لعل الحلم هو الحيّز الاكبر في حياتنا وهو حاجة إنسانية ضرورية من اجل الاستمرار والدعم النفسي وتزويد الانسان بالطاقة الإيجابية وهو سبب في تحريك عجلة التطور والمعرفة والتفكر وسعة في الحلم، وقد يلعب الحلم دورا هاما في بناء المجتمعات والابداع الفكري والنشاط الذهني .

السجين يحلم ويعيش الحلم داخل زنزانته وليس لديه الا هذه الطاقة الإيجابية من الحلم والصبر حتى يخفف من الآمه الى ان يخرج الى الحرية ، وكذلك المريض على فراش المرض يحلم بالشفاء ، والتعيس يحلم بالرَّغد في الحياة ، والمظلوم يحلم بأن يرفع عنه الظلم ، والفقير يحلم بالغنى ، والغني يحلم بالسعادة ، والشباب يحلمون بالمستقبل والزواج والاستقرار ، والعاطل عن العمل يحلم بايجاد فرص عمل ، والطفل يحلم بأن يصبح شابا، والعجوز يحلم بمن يحن عليه ويرعاه والشعوب يحلمون بالاستقلال من الطواغيت... والخ.

الحلم يكون بمثابة جرعات من الامل والتجدد والتغيير يعيش الانسان فيه لحظات من التخفيف عن الآمه ويجدد نشاطه،

الحلم طاقة إيجابية بديلة او وقود يستخدمها الانسان عندما لم يبقى لديه حرية الاختيار .

ولكن متى يكون الحلم سلبي؟

عندما نهمل طاقتنا ويكون أمامنا الفرص للعمل او ما الى هنالك من حاجيات في الحياة ونستبدلها ونكتفي بالحلم.

فعلى سبيل المثال :

انسان لديه الكفاءات العلمية والفكرية والمعرفية والجسدية... والخ ولكنه لا يحرك ساكنا وينتظر ان تتحقق رغباته بالاعتماد على احلامه السلبية التي لا تأتيه بمنفعة فيكون بذلك انسان عالة على اهله وعلى المجتمع.

واخر يحلم بان يكون لديه القدرة والسيطرة على الامور حتى يتمكن من ان يفسد في الارض او ان يظلم الناس وان ينشر الفساد في الارض فتكون احلامه السلبية ضرر عليه وعلى المجتمع كافة .

أبعدنا الله واياكم عن هذه الاحلام السلبية.

* نوال عواضة

موضوع ذات صلة للكاتبة وفاء محمد علي ابو عباس : "احلام برسم التحقيق"

تعليقات: