اتحاد بلديات صور نظم لقاءً تعارفياً مع قائد اليونيفيل

صور - نظم اتحاد بلديات قضاء صور لقاءً تعارفياً مع قائد عام قوات الطوارئ العاملة في الجنوب الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو وذلك في مجمع باسل الاسد الثقافي في مدينة صور، شارك فيه الى الجنرال غراتسيانو الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل ميلوش شتروغر وقائد الوحدة الايطالية مورتيسو فيورانتي ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني وكبار الضباط الدوليين واللبنانيين بالاضافة الى ممثلين عن جمعيات انسانية لبنانية ودولية وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية في قضاء صور· بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدث رئيس بلدية القليلة جمال شبلي بإسم رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، فأشار الى ان هذا اللقاء هو غاية في الاهمية لنا وللقوات الدولية على حد سواء للتطرق والحوار حول المشاكل التي تعاني منها بلديات المنطقة، والحاجات التي تتطلبها بلداتنا، للوصول الى الحلول الممكنة· واضاف: تكمن اهمية هذا اللقاء للتعارف في ما بيننا وبين قيادة قوات الطوارئ الدولية، لما لها من اهمية بالغة في تقريب وجهات النظر وتبادل الافكار الهامة ومناقشتها، وللوقوف عن كثب حول النظرة المتبادلة بين قوات الطوارئ وبلداتنا، مطالبا القوات الدولية العمل على تكثيف الجهود لإيجاد فرق نزع الالغام والقنابل العنقودية لانهاء هذه المشكلة بشكل جذري وبأسرع وقت ممكن· بدوره قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو القى كلمة امام رؤساء بلديات ومخاتير منطقة صور جاء فيها: انه لمن دواعي سروري أن ألتقيكم جميعا · أعلم بأن لديكم اتصالات دورية مع عناصر اليونيفيل العسكرية المنتشرة في مناطقكم، وقوات مراقبة الهدنة ووحدة التنسيق المدني - العسكري وموظفي الشؤون المدنية في اليونيفيل· إلا أنني مقتنع بضرورة التعرف عليكم شخصيا والاستماع اليكم مباشرة· إن دور قوات اليونيفيل هو المحافظة على السلام والاستقرار وتحسين وضع المدنيين في الجنوب وحمايتهم· ولذلك اعتبر العلاقة بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية في منطقة عمليات اليونيفيل ذات أولوية كبيرة· من الضروري أن تتسم هذه العلاقة بالثقة والاحترام المتبادل· لطالما كانت علاقة اليونيفيل بالمجتمعات المحلية جيدة· وبالرغم من تغير أمور كثيرة في اليونيفيل منذ الصيف الأخير من حيث البنية والمهمة والحجم، إلا أن اليونيفيل تبقى ملتزمة بالمحافظة على هذه العلاقة وبحماية ودعم أهالي جنوب لبنان· اضاف كلاوديو قائلا: أدرك بأن انتشار قوة اليونيفيل المعززة وعملياتها قد وضعت عبئاً أكبر على مجتمعاتكم المحلية، حيث أدت في بعض الأوقات الى أحداث صغيرة وسوء تفاهم ونحن في اليونيفيل ندرك هذا العبء· دعوني أؤكد لكم ان اليونيفيل ستعمل كل ما في وسعها لتقليل الوقع والازعاج الذي تسببه عملياتنا على مجتمعاتكم المحلية· وأعتقد أن تحسنا كبيرا قد طرأ على هذا الصعيد منذ انتشار وحدات اليونيفيل الجديدة· لكن يجب أن أقول أيضا ان على اليونيفيل أن تقوم بمهامها ولا يمكن التهاون في ذلك· مع تواجد حوالى 13000 عنصر من اليونيفيل مع معداتهم بالاضافة الى تواجد حوالى 10000 عنصر من القوات المسلحة اللبنانية على الأرض، فإنه من غير الممكن تفادي قدر قليل من الازعاج، وأنا آسف لذلك· أنا عموما مسرور جدا بحسن استقبال المجتمعات المحلية لقوات اليونيفيل التي تدعمهم، إلا أنني قلق بخصوص حوادث رمي الحجارة على دوريات اليونيفيل أو سد طريقها· بالرغم من ان هذا لا يحدث غالبا وهي باعتقادنا عبارة عن أحداث فردية، ومع ذلك أود أن أطلب مساعدتكم في تطوير ثقة الأهالي في عمل اليونيفيل لا معارضته· إن هدف اليونيفيل الوحيد هو العمل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان· يمكننا النجاح في ذلك فقط بدعمكم ودعم الشعب الذي تقومون بتمثيله·

تعليقات: