رغبة لدى اللاجئين السوريين بالهجرة الى اوروبا


ابل السقي/

"بعد وطنو ما في شي اهم"

أمال كبيرة لدى اللاجئين السوريين بالهجرة الى اوروبا فالمعيشة افضل

لسان حال اللاجئين السوريين في لبنان، " إذا بصر لنا نروح ليش لأ"، هناك رغبة شديدة لدى معظمهم، بالهجرة الى اوروبا، من اجل تأمين حياة افضل لهم ولاولادهم، خاصة لناحية التعليم والطبابة والمعيشة الكريمة، بدلا من السكن في الخيم التي عند اول شتوة تهزها العواصف وتنخرها المياه من كل جانب. فضلا عن بطاقة الاعاشة من المفوضية العليا للاجئين لا تكفي لاعالة عائلة مؤلفة من سبعة اشخاص. كما ان كثرة اللاجئين السوريين الى لبنان، أدى الى تدني فرص العمل والاشغال والمعيشة مرتفعة في لبنان من الاسباب التي دفعت بمعظمهم الى التفكير بالسفر حيث الحياة مؤمنة افضل من هنا. علما ان بعضهم يفضل البقاء في لبنان لقربه من سوريا، عله يعود يوما الى دياره بعدما تهدأ الحالة وتنتهي الحرب المستعرة هناك، بصريح العبارة، "بعد وطنو ما في شي" .

وخلال جولة على مخيم مرج الخوخ قرب مرجعيون،شاهدنا اطفالا يلهون على الطريق وآخرين ينتظرون حافلة المدرسة ليقلهم بعد الظهر، فيما بعض سكان المخيم يأخذون قيلولة تحت دفئ شمس تشرين، وأخرون يتحضرون للشتاء باصلاح الخيم وتأهيلها وصب باطون عند باب الخيمة كي لا تدخل المياه الى داخلها.

الطفل فواز جلول(13 سنة)، يقول: إذا سافرنا على اوروبا او بريطانيا، على الاقل ننعم بالدفئ، فننام في منازل بدل الخيم ويؤمنون لنا التدفئة، بينما هنا نسكن في خيم وعند سقوط المطر تتسرب المياه الى داخلها، لا نسطيع النوم ابداً. فيما هناك في أوروبا كل شيء مؤمن لنا وافضل من هنا".

أبو عدي، رب عائلة لعدد كبير من الاولاد، معظمهم لا يعمل، وبطاقة هيئة الامم لا تكفي عائلته لشراء ما يلزم، ويقول: "ليس لدي مانع من السفر طالما سأحصل على معيشة وحياة كريمة وعمل مؤمن، علما اني هنا مرتاح والوضع منيح هنا في لبنان وافضل من الوضع الحالي في سوريا، لكن الماديات قليلة وبحاجة الى عمل واعرف كثيرين بحاجة الى السفر لتأمين حياة افضل".

اللاجئ جمعة الاحمد، قال:" الوضع هنا في لبنان ممتاز ، لكن السفر افضل، لقد اصبح اللاجئون هنا كثر وضغط كثير والاشغال قليلة، والمعيشة غالية، نعمل كل النهار وفي اخر النهار لا تجد قرشا معك فالسفر افضل، لكن الافضل ان نعود الى بلادنا فكل شيء كان مؤمنا والمعيشة رخيصة".

كما ان هناك حالات مرضية وصحية ، لا تتكفل هيئة الامم بالمساعدة، منها حال الحاجة ثريا بحاجة لاجراء عملية جراحية لازالة المياه الزرقاء من عينيها تعيش مع ابنها الذي لا يتوفر له عملا دائما، حسب التيسير، ولا يستطيع دفع المال اللازم لاجراء العملية لتكلفتها المرتفعة. وتناشد اصحاب الايادي البيضاء والمحسنين مساعدتها،. وانشالله تعود الحالة الى طبيعتها في سوريا ونعود الى ديارنا، "بعد وطنو ما في شي اهم".




تعليقات: