المونة لا تكتمل إلا مع «دبس الرمّان»


العرقوب:

ما إن يحلّ منتصف شهر تشرين الأول حتى يبدأ المزارعون في العرقوب وحاصبيا بقطاف أكواز الرمّان، لا سيما الحامض منها وتحضيرها لتكون» دبسا« أو «مربى الرمّان» لإضافته الى الكثير من المأكولات وفي مقدمها أنواع السلطات والفتوش.

فهذا أبو جهاد دلة من شبعا المميّزة بالرمّان على انواعه من الحلو واللفانة والحامض، جهّز موقد الحطب والـ«دست» النحاسي الكبير، بعدما فرط أكواز الرمّان الحامض حبّة حبّة، كان قطفها من حقله وعصرها في الخلاط، وصفاها بمساعدة من زوجته، بدأ بإفراغ العصير في الـ«دست»، ليغلي الوقت المطلوب ويكون بعدها دبسا جاهزا للأكل تكتمل معه مونة الشتاء.

ويشير أبو جهاد الى ان «تحضير دبس الرمّان يحتاج الى طول بال وخبرة، وهو من أولويات المونة البلدية عندنا نظرا لأهميته الصحية وغناه بالفيتامينات وتقوية عضلات القلب وغيرها من الفوائد، إضافة الى نكهته المميزة في الكثير من الأطعمة»، مؤكدا ان دبس الرمّان الذي يحضّره ليس للبيع «إنما مونة للعائلة وأقوم بتقديم ما يفيض عني هدية لبعض الأصدقاء والأقارب».

تعليقات: