احتفال ثقافي ورياضي في ذكرى مولد غاندي في ابل السقي


ابل السقي/جورج العشي الجمعة 2/10/2015

تحت شعار، "معا من اجل السلام، رعت سفيرة الهندي في لبنان السيدة أنيتا نيار نشاطاً رياضيا وثقافيا في ذكرى 47 بعد المئة لمولد المهاتما غاندي، اقامته الكتيبة الهندية (دوغرا – مشاة 8) بالتعاون مع اليونيفيل وذلك في حديقة المهاتما في بلدة إبل السقي قرب مرجعيون، بمشاركة نائب القائد العام لليونيفيل البريغادير جنرال سانديب سنغ باجاج، سفيرة باراغوي في لبنان السيدة اديل خيمينيز دي بيريز، وحضور قائمقام مرجعيون وسام الحايك القائم بأعمال البلدية المنحلة وقائمقام حاصبيا وليد الغفير، ومخاتير البلدة سليمان الجدع وسليمان غبار، رؤساء بلديات منطقة عمل الوحدة الهندية، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوسيه كوندي، قائد الكتيبة الهندية العقيد بارتا ساها، قائد اللواء التاسع في الجيش العميد جوزيف عون ، ضباط من الكتيبتين الهندية والاسبانية والصينية ، كاهن رعية كنيسة القديس جاورجيوس في البلدة الاب غريغوريوس سلوم، آمر فصيلة درك مرجعيون النقيب شربل حبيب، رئيسة جمعية ماراتون حرمون عايدة جمعة، أهالي البلدة، مدعوين وإعلاميين.

استهل النشاط، بسباق رياضي لمسافة 5 كلم الذي حمل عنوان "فلنركض من اجل السلام"، انطلق من امام حديقة المهاتما غاندي التي زينت باقوال نبي السلام وواضع أسس مبادئ الـ"أهيسما" أي اللاعنف،" اينما يكون الحب تكون الحياة" – "كلما تواجهت مع الخصم اهزمه بالمحبة"، باتجاه مقر الكتيبة الاسبانية في سهل ابل السقي والعودة الى مكان الانطلاق، شارك فيه حوالى 500 عداء من قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، واهالي البلدة وقرى الجوار، في ظل تدابير امنية مشددة من الجيش والدرك واليونيفيل حفاظاعلى سلامة المشاركين.

ثم اقيم احتفال خطابي في حديقة المهاتما غاندي، حيث تم وضع أكليل من الزهر حول التمثال النصفي للمهاتما غاندي من الحاضرين.

بعدها القى الجنرال باجاج كلمة قال فيها:" اليوم نستذكر جميعاً المهاتما غاندي "نبي السلام"، لاظهاره طريق الحقيقة واللاعنف للجميع. ان المهاتما قاد الهند الى الاستقلال. عبر مقاومته الظلم والاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل وفلسفة تأسسس بقوة اللاعنف، حيث اصبح نموذجا من اجل النضال واوحى لملايين الشعوب في كل انحاء العالم، حركات التحرر والحقوق المدنية لمحاربة الظلم والاستبداد والحكم الاستعماري والتمييزالعنصري وهو يكرم رسميا بوصفه "والد الامة ". ويعتبر هذا اليوم 2 اكتوبر عطلة رسمية في الهند ، فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للاعنف.

القائمقام حايك ، قال: "كان غاندي رجلا عاديا فصار رمزا ومعلّما لكل الشعوب والاجيال اللاحقة". ولفت الى ان اقوال غاندي كثيرة ومهمّة وتنطبق في كل زمان ومكان لانها تدعو الى المحبة والتسامح واللاعنف".

واشارت السفيرة نايار الى ان "البعض يعتقد ان عدم القتال واللاعنف هو جبن ولكن هذا غير صحيح مشيرة الى ان اقوال المهاتما غاندي ضرورية في عصرنا".

كما القى الجنرال كوندي كلمة بالمناسبة، أشار فيها الى ان "غاندي كان يتمتّع بصفات كثيرة وعديدة منها النضال والرجولة والنبل واللاعنف والاخلاق والشجاعة والتضحية بالنفس مشيرا الى انه بهذه الصفات كان بإمكانه ان يكون حافظ سلام رائع للعمل من اجل السلام في جنوب لبنان".

اعقب ذلك، رقصات فولكلورية من التراث الهندي قدمها عناصر من الوحدة الهندية بينها رقصة ماندي المعروفة في منطقة دوغرا ورقصة بهانغرا المعروفة في منطقة البنجاب، كما شارك طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز حاصبيا العرقوب للرعاية والتنمية، بتقديم اغاني وطنية وتراثية لبنانية، نالت اعجاب الحضور وتصفيقهم.

وفي ختام الاحتفال، قلدت السفيرة نايار الميداليات والشهادات للفائزين في السباق الرياضي وتمّ تبادل الهدايا التذكارية، تلا ذلك حفل ضيافة .










تعليقات: