سابقة خطيرة في مرجعيون...رمي النفايات بالقرب من نبع يروي عشرات القرى


بقيت منطقة #مرجعيون بعيدة عن أزمة #النفايات التي تعيشها عدّة مناطق لبنانية بسبب جمعها من قبل البلديات ورميها في مطامر خاصة او فرزها وتسبيخها، الا أنّ بعض الشوائب خرق هذا الوضع البيئي "المطمئن" حتى الساعة كحرق نفايات في بعض الأمكنة خصوصا في مخيّم مرج الخوخ للنازحين السوريين الذي يشكّل موقعه بالأساس مشكلة كبيرة لأنّه يقع بمحاذاة نبع الحمّام ومحطّة الضخ التي تروي معظم قرى منطقة مرجعيون. ورغم الدعوات المتكرّرة لاقفال هذا المخيّم بسبب الضرر الكبير الذي يخلّفه وجود اكثر من الف سوري على المياه الجوفية لجهة رمي النفايات عشوائيا وحرقها ومياه الصرف الصحي والاستهلاك اليومي الا انّ هذه المحاولات باءت بالفشل، حتى انّه صدر حكم قضائي بإزالة السوريين من تلك البقعة ولكن لم يتمّ تنفيذ القرار بعد.

وعلى بعد بضع كيلومترات من المخيّم وعلى مقربة من محطة ضخ المياه أزمة جديدة برزت في الأيام الأخيرة وهي رمي نفايات في مقلع صخر وكسّارة قديمة متوقّفة عن العمل وردمها بعيدا عن الانظار. وروى شهود عيان ان شاحنات تنقل النفايات ليلا الى تلك الحفرة الكبيرة التي استحدثتها الكسّارة سابقا ثم تردمها بالبحص والرمل الا انّ الروائح الكريهة تدلّ عليها كذلك بقايا النفايات. ويُشكّل هذا الامر سابقة خطيرة لأن الحفرة لا تعلو بضعة امتار عن طبقات المياه الجوفية التي تغذّي نبع الحمّام.

وفي هذا الاطار علمت "النهار" أن فصيلة درك مرجعيون فتحت تحقيقا بالموضوع بالتنسيق مع المدعي العام البيئي القاضي نديم الناشف لمعرفة هوية الفاعلين وتوقيفهم عن الاستمرار بهذه الجريمة البيئية.

تعليقات: