مجلس الأمن.. عفواً مجلس «الإرهاب»


﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

{ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوك إِذَا دَخَلُوا قَرْيَة أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّة أَهْلهَا أَذِلَّة وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ }

مجلس الأمن عفواً مجلس "الإرهاب"

هذا المجلس الذي تقوده أميركا ، وروسيا والصين شهود زور فيه على افعال أميركا ، بإستثناء القضية السورية ، استعملوا حق الفيتو بخجل ، لأن سقوط سوريا يعني سقوط موسكو وبكين تحت القبضة الأمريكية.

مجلس الإرهاب هذا ما دخل بلداً من بلاد العالم الثالث المتخلف إلا وجعل اعزة اَهلها أذلة ، من أفغانستان الى باكستان مروراً الى الدول الأخرى من الصومال ، العراق ، تونس ، ليبيا ، مصر ، سوريا ، اليمن وسابقاً لبنان عام 58 دخل بخجل ، ومن ثم بدماره منذ سنة 1973 الى سنة 1989 ( الطائف ) ، وأكمل دماره سياسياً واقتصادياً بمقتل رفيق الحريري ، وما زال يحيك الألاعيب ويغذي الطائفية والمذهبية حتى اصبح الوفاق بين الأفرقاء استحالة .

وبعد الحراك الشعبي " طلعت ريحتكم ، وبدنا نحاسب ، وغيرهما من الحركات ، زُج بالبعض للشغب ، ولما لم ينجح بأحتواء منظمي الحراك ، فوراً المندوب السامي " هيل " اجتمع بدولة الرئيس سلام وطلب اجتماع مجلس النواب فوراً لإنتخاب رئيس للجمهورية ، وهذه حركة التفاف على الحراك ، ولكنها لن تنجح .

مجلس الأرهاب هذا حرك اجهزة الإستشعار عن بعد ، تبين له ان كل ما بناه من انقسام حاد في المجتمع اللبناني حفاظاً على أمن اسرائيل سيذهب سدى بهذا التحرك الشعبي ، وبحركة بهلوانية ، وليست مدروسة للإرباك الذي حصل له بصفته مجلس الإرهاب والطبقة السياسية اللبنانية ، قام بطلب التئام المجلس النيابي ، وهو يعلم او ربما يعلم بأن انتخاب رئيس جمهورية من هذا المجلس استحالة اذا ما تم الإتفاق على حلحلة الأمور سلة متكاملة ، وهذا لن يحصل .

النتيجة يبدو ان المندوب السامي سيعود خالِ الوفاض الى بلاده بعد ان انتهت مدته " صلاحيته " وكذلك مجلس الأمن ، واليوم يختلف عن سنة 2005 .

النصر للشعوب اذا ارادت الحياة .

* الحاج صبحي القاعوري - الخيام

تعليقات: