إسرائيل تنشر «الكرة البلورية» لاستطلاع الحدود مع لبنان

- أنظمة مراقبة متطورة في موقع متقدم على الحدود مع لبنان - صورة مايا العشي - مرجعيون
- أنظمة مراقبة متطورة في موقع متقدم على الحدود مع لبنان - صورة مايا العشي - مرجعيون


يواصل الجيش الإسرائيلي استنفاره على الحدود الشمالية، ويسيِّر دوريات "الهامر" المدرعة على الخط الحدودي بمحاذاة السياج التقني شمال مستوطنة المطلة، وصولاً حتى مرتفعات الوزاني وتخوم الغجر المحتلة، وتفقد أنظمة الإنذار المبكر والمراقبة الألكترونية المثبتة على طول هذا السياج الممتد على محاور القطاع الشرقي، في ظل تحليق متواصل لطائرات الإستطلاع التجسسية في أجواء المنطقة الحدودية، تحسبا من عودة قصف إسرائيل بالصواريخ، وفتح جبهة الجولان والجليل، وهو أمرٌ خطير من الناحية الإستراتيجية، وتسبب صداعا كبيراً للأمن الإسرائيلي، حسب المحلل العسكري للقناة الثانية الإسرائيلية، وبأنها ربما تكون بداية مرحلة جديدة لتغيير كل قواعد اللعبة على الحدود الشمالية.

وللغاية، نشر الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، منظومة إستطلاعية حديثة ترمي إلى زيادة قدراته على التقاط الصور الميدانية الآنية، وإحالتها فوراً إلى القوات المقاتلة، كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية.

أوضحت الإذاعة الإسرائيلية أنّ «المنظومة التي أطلق عليها اسم «الكرة البلورية»، تستند إلى بالونات استطلاعية وأجهزة استشعار ميدانية».

ومن المقرّر، وفق الإذاعة، استكمال نشرها في كلّ قطاعات الحدود اللبنانية والسورية خلال أشهر، لافتة الى أنّه «كان قد تمّ اختبار المنظومة الإستطلاعية هذه، خلال عملية «الجرف الصامد» في قطاع غزة العام الماضي حيث أثبتت فاعليتها».

شبكة تابعة لـ«حزب الله»

إلى ذلك، نقلت المواقع الإسرائيلية الإلكترونية تقريراً أمنياً نُسب إلى مصدر أمني، أكد أنّ «حزب الله» أعاد محاولاته لتجنيد نشطاء من الضفة الغربية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وأفاد المصدر الأمني أنّ أجهزة الأمن الفلسطينية اكتشفت أخيراً أنّ عناصر من «حزب الله»، ومن بينهم قيس عبيد وهو إسرائيلي من عرب الـ48، من بلدة الطيبة في الجليل، وهو محامٍ تسلّم قضايا المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية في السابق، والمسؤول عن استدراج الكولونيل الإسرائيلي الحنان تننباوم إلى لبنان عن طريق بروكسل، بالتعاون مع تاجر مخدرات لبناني بحجّة تنظيم لقاء مع رجال أعمال، ومن هناك سافر تننباوم الى أبو ظبي ومنها الى بيروت، حيث اعتقله «حزب الله» في تشرين الأول 2003.

ولفتت هذه المواقع إلى أنّ العناصر التي تعمل لصالح «حزب الله»، ومن بينهم عبيد، كثّفت في الآونة الأخيرة محاولاتها لتجنيد نشطاء سابقين في كتائب شهداء الأقصى، لينفذوا عمليات ضد أهدافٍ إسرائيلية في الضفة الغربية، وكذلك داخل إسرائيل.

ويشير التقرير إلى أنّ إسرائيل كانت على اطّلاع كامل بهذه الجهود، وأنّ عدداً من المرشّحين الذين تلقّوا اتصالات من مندوبي «حزب الله»، أبلغوا أجهزة السلطة عن هذه المحاولات.

ويرجّح المصدر وجود عدد غير معروف حالياً من الشبّان ممَّن انضمّوا إلى «حزب الله»، وأعاد السبب وراء هذا الأمر إلى أوضاعهم المعيشية وتدهور الأوضاع الأمنية.

وأعرب المصدر عن قلقه، أنه للمرة الأولى ومنذ سنوات، تلاحظ أجهزة أمن السلطة استعداد بعض الشبّان للعودة الى الانخراط في هذه الأنشطة، متّهمة «حزب الله» باستغلال الضائقة المالية لبعض مَن يقوم رجاله بالإتصال بهم.

إشارة إلى أنه في 9 آب الجاري، تمّ توجيه الإتهام ضد سويدي من أصل لبناني بالتجَنّد لصالح «حزب الله»، يدعى حسن خليل خيزران، وفق موقع «روتر نت» العبري، وقد اعتُقل في 21 حزيران 2015 في مطار بن غوريون الدولي عندما قدم إلى إسرائيل، للتحقيق معه لدى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، ولدى شرطة إسرائيل، حيث اعترف بالتجنّد في صفوف الحزب.

تعليقات: