مرجعيون والحزب الشيوعي شيعوا المناضل مجلي الشماس

المطران كفوري يراس صلاة الجناز لراحة نفس مجلي الشماس
المطران كفوري يراس صلاة الجناز لراحة نفس مجلي الشماس


جديدة مرجعيون/

حدادة: واجبنا ان نتابع مسيرتك من اجل هذا الوطن الحر الذي لا يمكن ان يبنى إلا في اطار دولة علمانية ديمقراطية".

شيع، عصر اليوم، اهالي مرجعيون والحزب الشيوعي اللبناني المناضل مجلي سليمان الشماس،وهو من الرعيل الاول الذي انتسب للحزب الشيوعي في الاربعينيات في فلسطين، وعاد الى بلدته بعد نكبة فلسطين 1948 ليساهم في تأسيس وتطوير الحزب في مرجعيون وحاصبيا.

ورأس صلاة الجناز لراحة نفسه راعي ابرشية صور وصيدا ومرجعيون للورم الاثوذكس المتروبوليت الياس كفوري في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في مرجعيون، يعاونه لفيف من كهنة الرعايا. شارك فيها امين عام الحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة على رأس وفد من مكتب الحزب، والامين العام السابق فاروق دحروج، والسيد سامر نقفور ممثلا النائب اسعد حردان، وحشد من المحازبين والمناصرين للحزب الشيوعي قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، وحشد من الاهالي وعائلة الفقيد.

والقى المطران كفوري عظة تناول مسيرته النضالية في الحزب، وميز عمله التواضع والعمل بصمت، وهوصاحب عقيدة ناضل في سبيل الانسان ورفع شأنه في سبيل الحفاظ على حقوقه. هذه الحقوق المهدورة في الكثير من انحاء العالم اليوم وفي لبنان ايضا".

وأضاف:" ان المرحوم مجلي أمن بالله وبالانسان واعتقد ان انه انطلاقا من ايمانه بالله يجب ان يخدم الانسان حبيب الله، عملا بقول الانجيل المقدس ان من يقول انه يحب الله وهو يبغض الناس فهو كاذب".

حديث د. حدادة

وتحدث الامن العام للحزب حدادة وقال:"ان المناضل مجلي الشماس، كان يعي ان الخطر الممتد من وراء البحار مع الحركة الصهيونية يستهدف فيما يستهدف لبنان. ومع تقصير الدولة كان من اوائل الذين لبوا نداء حزبهم وفاعلا في الحرس الشعبي وفي المقاومة. وكان الى جانب قلة من الرجال الذين حملوا هم الشعب والوطن باتجاه الوطن الحر والشعب السعيد ومنهم من بلدته. إضافة الى مجلي الشماس العديد من الرجال الذين اعطوا مرجعيون وحاصبيا وجهها الحقيقي".

أضاف:" لقد ناضلت في اسوأ الظروف واكثرها تحدياً من اجل وحدة حزب ليكون فاعلا في مجتمعه. سنبقى يا أبى سليمان حريصين في الدفاع عن الوطن وحدوده وسيادته في وجهالتهديد الاسرائيلي كما في وجه الارهاب الذي يهدد مجتمعنا ووطننا . سنحمل الراية ذاتها وسنكون الى جانب الفقراء. بداية في دولة مدنية ديمقراطية على انقاض دولة الطوائف التي ما جلبت الى وطننا إلا الحروب والويلات والفقر وانتشار الامراض والهجرة لابنائنا الى خارج هذا البلد. لقد ناضلت من اجل دولة بعيدا عن الانقسام الطائفي والتشدد المذهبي . ونعلم ما يتعرض له العالم العربي اليوم من خطة للتقسيم والتفتيت . وان واجبنا ان نتابع مسيرتك من اجل هذا الوطن الحر الذي لا يمكن ان يبنى إلا في اطار دولة علمانية ديمقراطية".

كما القت السيدة سلوى ابنة المناضل الشماس كلمة رثت فيها والدها.

وفي ختام الجناز، تقبلت العائلة التعازي من المطران كفوري والحضور ، ثم سار موكب التشييع الى مثواه الاخير في مقبرة البلدة.






تعليقات: