تواضع كاتم للصوت..

العملاق قد يكون فلاحا او منسق زهور او صانع بسكويت او بائع حلوى  وليس بالضرورة شاعرا او فيلسوفا او مهندسا
العملاق قد يكون فلاحا او منسق زهور او صانع بسكويت او بائع حلوى وليس بالضرورة شاعرا او فيلسوفا او مهندسا


هناك عمالقة بالاجساد

والعضلات ، والمال ، والمناصب

وهناك عمالقة بالاخلاق

هناك عمالقة نكتب عنهم مجاملة ....!

وهناك عمالقة نكتب عنهم من احترام ومودة ...

وانا لم اوقظ العملاق الذى اختبأ في فانوس الحكايات

فعمالقة الحكايات والقصص كلهم مجرد خيال لارهاب طفولتنا اخترعها ربما اباءنا وامهاتنا واجدادنا كى ننام باكرا ، او نأكل طعامنا بسرعة ، او نوضب اشياءنا دون تذمر ، او نكتب فروضنا دون ان نغش..

لكن العملاق الذى ايقظته لم احِك الفانوس ليخرج

من غفوته..

ولم اقبله ليحيا وينتعش..

ولم استخدم السحر لاستحضره ..

بل هو قد استحق كلمة عملاق لانه يقظ بأخلاقه دون الحاجة لايدينا او لاقلامنا او لكلماتنا او لقصائدنا ليصحو ... فوحدهم العمالقة الحقيقيون من لا ترفعهم كلمة ولا تنقص من شأنهم

عبارة ..!!

فإن كتبت لك فلأنني اشعر بأنك العملاق الاكثر فصاحة والذى نستطيع ان نجاوره ونسكن فوق سطوره ونأكل من فتات كلماته ونسبح فى حبره دون ان يؤذينا او ان يخيفنا او ينهرنا او يغرقنا ...

لذا انا اعي دوما ان هناك اناس بداخلهم عملاق من الحب اقتات على ثراء للفكر

وان كنت ترى انك خيطا في ثوب فانا افخر مجددا ان اكون احد ازرار هذا الثوب

مهما كانت جودته وماركته وصانعه

طالما هو من الخيام

لكن من الصعب للخيط ان ينسل بسهولة من الثوب ومن السهل للازرار ان تقع

لهذا نحن بحاجة للخيط ليكتمل الثوب وبحاجة للازرار ليكتمل اكثر فدونهما سيرى الاخرين تعرى مشاعرنا وعاطفتنا

وسنكون فعلا صغار الحجم دون ورقة التوت التى تستر ما بداخلنا وان كانت من قطن او كتان او صوف...او من لحاء شجر...

ورغم ان القداسة لله وحده استاذي الا انني تحولت الى بشرية اكثر بمجرد ان منحنى العملاق ردا يليق به كعملاق

ولا زلت اصر على انك عملاق رغم تواضعك الكاتم للصوت ....!!..

فأنا لا اقيم البشر من هوياتهم او شهاداتهم فميزان التفضيل لدي كان ولا زال

الروح التى تحمل كل الانسانية

وان كنت استاذي قد زرت عملاقين في الخيام فأنا لا زلت احلم بأن ازور الخيام بترابها وعصافيرها وشوارعها وابناءها الخ ....

وكل هذا هو عملاق بداخلي و اتشوق للقائه وزيارته...

فانا ارى ان كل انسان جدير بالمودة والصداقة والثقة هو عملاق وذلك لندرة الانسانية في هذا الزمن..!!

والعملاق قد يكون فلاحا او منسق زهور او صانع بسكويت او بائع حلوى وليس بالضرورة شاعرا او فيلسوفا او مهندسا او صاحب عقارات

او اسمه احمد ام محمد ام هدى...!!؟؟

فالعملاق مجرد تفخيم للفكر لا تضخيم للحجم لاننا كلنا صغار جدا امام عظمة الله....

وبهمة الخيام دوت كوم...

لا بهمتي انا ....!!

فأنا اضعف من ان اصنع عملاقا بقلمي او استنسخ رجلا رائعا مثلك من جينات ابجديتي فقد حولنا هذا الموقع جميعنا مهما اختلفت كتاباتنا ومواضيعنا الى عمالقة رغم عدم بلوغنا القمة

فما اجمل ان نكون عمالقة ونحن صغار الحجم نتكيء على كبر حبنا للخيام كى نستمر...

وانا استاذي من اتمني لا انت ان اكون عند حسن ظن الجميع مع انني اعترف انني لست ملاكا ولست معصومة ولست مقدسة واخطيء واصيب واذنب واتوب الا انني املك من الحب للحياة والبشر ما يفوق حجمى بأضعاف مضاعفة بكثير

مع الشكر لك ولكل عملاق بفكره على موقع الخيام

وان كان لا يتعدى طوله المتر والنصف او اقل ..

فالعقول لا تقاس بالامتار او الاميال او الضخامة ..

* هدى صادق

مواضيع ذات صلة:

"إلى العملاق أسعد غصن"

"أرض العمالقة‎"

تعليقات: