لا سيادة للقانون في العالم

الجريمة الأخيرة وليست الآخرة حرق الطفل الفلسطيني \
الجريمة الأخيرة وليست الآخرة حرق الطفل الفلسطيني \"علي دوابشة\"


نحن نعيش هذا الزمن شريعة الغاب، ولا وجود للقانون إلا في حدود ضيقة، وكما يريده الصهاينة والولايات المتحدة. حملوا سيفاً وسلطوه على رقاب من يخالفهم ومن لا يخضع لأوامرهم، وهذا السيف المحكمة الجنائية الدولية.

الولايات المتحدة باتت علناً ودون حياء او خجل تعلن أنها هي من كانت وراء إيجاد القاعدة وداعش وماعش ومن لفَ لفهم، وأخواتهم من النصرة الى..... .

الجرائم التي ارتكبتها داعش والنصرة، ولم يسجل التاريخ جرائم مثل التي تحدث والتي حدثت في كل من سوريا ، العراق ، لبنان ، السعودية والكويت.. من سيحاكم داعش؟

الولايات المتحدة ام الصهيونية العالمية، وهم من كان السبب في وجودها؟

لا سيادة للقانون في العالم ، قتيل في لبنان ثم قتيل آخر وسلسلة من الجرائم ، ومرتكبي هذه الجرائم يدخلون من الباب الرئيس ويخرجون من الباب الخلف؟

والجريمة الأخيرة وليست الآخرة حرق الطفل الفلسطيني "علي دوابشة" ، ولم يهتز جفن عين لأي منظمة إنسانية او دولية ، بينما حيوان يهتز العالم كله وخاصة المنظمات الإنسانية قبل جمعيات الرفق بالحيوان .

ايها الفلسطينيون لا يغرك تحرك السلطة الفلسطينية والهرولة الى المحكمة الجنائية الدولية، هذا التوجه ما هو إلا امتصاص للنقمة التي ظهرت لديكم .

اذا كان عباس جاداً في الأمر ، ليأخذ الخطوة الأولى وهي فك الإرتباط بين المخابرات الإسرائيلية ومخابرات السلطة الفلسطينية والأخيرة تعمل بإيحاء وبأوامر من المخابرات الإسرائيلية ، وفي سجونها منكم اكثر بكثير مما هو في المعتقلات الإسرائيلية .

أيها الفلسطينيون كفاكم طمر الرؤوس في الرمال كالنعامة ، لا احد يأخذ لكم الحق إلا انفسكم ، ولا تنتظروا من عبيد الصهيونية:

مجلس الأمن .. منظمة الأمم المتحدة .. منظمة التعاون الإسلامي .. وأخيراً عروستنا الجامعة العربية وأمين عامها العربي ؟.. والسلطة الفلسطينية على رأس القائمة .

اذا لم تتحركوا وتحاكموا القتلة المجرمين مغتصبي ارضكم وقتلة اطفالكم ونساءكم وشيوخكم وشبابكم ، فسوف ترون كل يوم بل وكل ساعة جريمة ترتكب فيكم ، ومن ثم نقوم ونستنكر نحن والعالم هذه الجريمة ، ونضيفها الى سجل الإستنكار.

الله معكم اذا كُنتُم مع انفسكم .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: