هَبْني هِلالَك‎


هبْني هلالك أيّها الحرّ النّجيبْ

واهْدأْ... ودعْني الآن أهديكَ الصّليبْ

قبّلْه حين تحسّ أنّكَ عاجزٌ

سترى المسيح أمام عيْنِك مُسْتجيبْ

هذا فؤادي... خُذْه أشْعلْ نبْضَهُ

أحْرِقْ دُجاكَ بهِ إذا طال المغيبْ

هذي يدايَ وهذه عيْنايَ...

خُذْ ما شئْتَ... أسْعِرني إذا سكنَ اللّهيبْ

هذي ضلوعي نَمْ على أطْرافها

وارْتَحْ قليلًا وامْسح الخدّ التّريبْ

قاومْ جراحكَ يا صديقي ربّما

حتّى ولوْ كثرَتْ لها مئتا طبيبْ

لكنّ جرح الأرْض يبْقى نازفًا

إمّا نحرّرها وإمّا لنْ يطيبْ

خُذْني... سأبذل مهجتي...

هيهات أنْ يندسّ فيما بيننا ذاك الغرببْ

خُذْني إليْكَ بكُلِّ ما بي مِنْ جوًى

دعْني أقاسمكَ النّهاية والنّصيبْ

دعْني أقاسمكَ الحياة أو الرّدى

إمّا نُصابُ معًا وإمّا أن نصيبْ

ضعْ عنْكَ وزْركَ... لا يغرَّكَ جمْعُهمْ

واصْبِرْ أخي... فغدًا لِناظرهِ قريبْ

تعليقات: