رئيس هيئة أركان الجيوش الأسبانية يزور معتقل الخيام المدمر


معتقل الخيام/

"تاريخنا متشابه ويجب أن نتذكر كي لا تتكرر الأحداث المؤسفة، ووجودنا هنا لتأكيد إلتزام اسبانيا مهمة حفظ السلام وترسيخ الإستقرار في الجنوب"

توّج رئيس أركان الجيوش الأسبانية الأميرال فرناندو غارسيا سانشيز زيارته الى مرجعيون لتفقد كتيبة بلاده العاملة في اليونيفيل، بجولة في معتقل الخيام المدمر، حيث جال برفقة كبار ضباط قيادات الجيش الأسباني، الذي ضم مساعده ورئيس غرفة العمليات العسكرية المشتركة الأميرال تيودورو لوبيث كالديرون، الجنرال خوان أنطونيو مولينر غونزاليث، الجنرال فرانثيسكو خوسيه غان بامبولس، الجنرال مانويل روميرو كاريل، الجنرال لويس أنطونيو رويز نوغال، الجنرال فيليكس خيسوس بلاثكيز غونثاليز والأميرال أنطونيو مارتوريل لاكافي، بين ركام المعتقل الذي دمره الطيران الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006، مستمعاً إلى شرح مفصل من أحد الأسرى المحررين من معتقل الخيام في العام2000، ومتفقداً صناديق الزنزانات الإفرادية المعدنية التى كان يوضع فيها المعتقلون، ووسائل التعذيب التي كان يتعرض لها الأسرى في معتقل الخيام، وتوقف طويلاً عن عامود التعذيب، كما عاين جدار النصب الباقي من موقع فريق المراقبين الدوليين، الذي قصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية بصاروخ موجه وقضى تحت ركامه أربعة ضباط دوليين.

وبعد جولة في ارجاء المعتقل، أعرب الأميرال فرناندو سانشيز، عن إعجابه بـ"التاريخ اللبناني الذي يشبه إلى حد بعيد التاريخ الأسباني"، مذكراً بقولٍ مأثور، إنه "يجب أن نتذكر الأحداث المؤسفة كي لا ننسى وحتى لا تتكرر"، وأضاف:"جئت متفقداً مواقع "اليونيفيل" والكتيبة الأسبانية على الخط الأزرق، حيث تنعم هذه الربوع الجميلة بالهدوء، وما وجودنا هنا إلاّ للتأكيد على التزام اسبانيا، مهمة حفظ السلام وترسيخ الإستقرار في هذه المنطقة الرائعة، بشعبها وطبيعتها، وجنودنا كما لمست منهم، لا يشعرون بالغربة بين أبناء هذه المنطقة، الذين يقدرون دور ومهمة "اليونيفيل"، ويحيطون حفظة السلام بكل مودة واهتمام ورعاية".

ولاحقا، توجه الأميرال سانشيز والوفد المرافق والجنرال كوندي إلى مواقع متقدمة للكتيبة الاسبانية على الخط الازرق عند حدود الغجر والعباسية ومزرعة بسطرا، واختتمها بزيارة الى مقر قيادة اللواء التاسع في ثكنة مرجعيون، حيث استقبله العميد الركن جوزيف عون، قبل أن يغادر الجنوب متوجها إلى مطار بيروت الدولي على متن مروحية دولية، وعبره إلى بلده اسبانيا.




تعليقات: