فرحة العيد تقوّضها الهموم


حاصبيا ـ

هلّت بشائر عيد الفطر السعيد محمّلة بقلق المواطنين من غدٍ قد تكون ظروفه الإقتصادية أصعب، في ظل ما يمر به البلد من أزمات تنغّص على اللبنانيين ومعهم النازحين السوريين، في حاصبيا والعرقوب، فرحة العيد، فإذا بهم يكتفون بما تيسّر من مستلزمات العيد، خصوصاً لجهة تأمين ملابس وألعاب العيد لأطفالهم، ولو بقطعة ثياب جديدة أو لعبة متواضعة ليتشاركوا مع أقرانهم هذه البهجة.

كما أن أصحاب تلك المحال ينتظرون فترة الأعياد علّها تتحرك العجلة الإقتصادية وتحديداً هذه المنطقة التي عادة ما تشهد ركوداً صعباً فترة الشتاء، ويكون فصل الصيف فرصة للتعويض عمّا سلف، ولكنهم حتى اليوم لم يلحظوا تغيّراً مهماً في حركة البيع.

أم علي ناصر من العرقوب، تبحث عن الملابس الأرخص لأبنائها الثلاثة، «لأن الحال من بعضه وكل مرادنا أن يفرح الأولاد في العيد، وهم لا ذنب لهم بالأوضاع الإقتصادية الصعبة اللي عم نعيشها«.

أما أبو محمد، النازح السوري من إدلب والذي يعمل في الدهان في منطقة حاصبيا، يؤكد أنه يسعى لأن لا يحرم أولاده هذه الفرحة «بعد اللي ذاقوه من خوف ورعب جراء الحرب في سوريا والقصف والدمار«.

ويشير عبدو حجول، صاحب محل ألعاب في العرقوب، إلى أن «حركة البيع ضعيفة جداً وكأنه لا يوجد عيد، والمشكلة ليست بالأسعار بل بوضع الناس الصعب، وكل واحد يعمل حسابه للأيام الجايي خوفاً من إنو تكون أصعب، لذلك كل واحد بيجرب يشتري قدر استطاعته».

كذلك أبو محمد، صاحب محل ألبسة في حاصبيا، يؤكد أن «القدرة الشرائية عند الناس بتراجع مستمر، وما حدا قادر يتحمّل أكثر«.

تعليقات: