فِراقُ الأحبة (قصيدة في ذكرى أربعين المرحوم علي محمد اسماعيل عبدالله)

ابا حسينٌ كيف نعتادُ فُراقكَ         .. ..        وحكاياتُكَ نورٌ في عتمةِ الليلِ
ابا حسينٌ كيف نعتادُ فُراقكَ .. .. وحكاياتُكَ نورٌ في عتمةِ الليلِ


سلوا عن المَدْمَعْ الباكي .. .. سلوا عن الخَطْبِ الجَللِ

مَدَّ المَنونُ علينا بيده .. .. ما أبقى في الاحشاءِ غير العِلَلِ

وَرَمسَ لِفارسِ قومه لحدا .. .. فعلا كَرِكْنِ الطودِ والجبلِ

يا آنِساً بالبيتِ كُلَ متأوهٍ .. .. يا حاملَ الكَلَلِ والهمِ عن الكُلِّ

مضَيتَ ولم يخلُ مكانكَ .. .. فَطَيفُ صُوَرِكَ موَشَّحةٌ بالحُلَلِ

تجرَّع الجميعُ كأسَ فُراقكَ .. .. أمرُّ مرارةً من طَعْم الحنظلِ

ما اعتدناك في سرير السّقمِ نزيلٌ .. .. وما اعتاد جِسْمُك على العللِ

عرفناك ليثٌ على اسوارنا متأهِبٌ .. .. مرتدياً بِجاد الشجاعة كالبطلِ

بناتُك يدرنَ حول سريرِكَ .. .. يدعون لك الله بالشفاء والأملِ

والدمعُ على الوجنات مِدْراراً .. .. يَحْمِلْن وَجَعَكَ ما اسْتَطَعْنَ من حملِ

يلَبينْ طوعاً مِنك المناداة .. .. في العونِ دون تَرَدُدٍ و تَمَلُلِ

يَتنَافسنَ في مَرْضَاتِك حباً .. .. فَمَرضَاتِك من الهِل اية نُزُلِ

شَرقَتْ بالدموع الحرىَ المآقي .. .. حين يَسْمَعنَ صوْتكَ الذّبَلِ

إذا نادى يَا فاطِمة قالت اختها .. .. لبيكَ ياحبيبي في الشفاء والاملِ

ابا حسينٌ كيف نعتادُ فُراقكَ .. .. وحكاياتُكَ نورٌ في عتمةِ الليلِ

فيا نفساً من كَرْبها تَفَتّرَتْ .. .. ويا قلباً فوقهُ حُزنٌ من جبلِ

مُهجٌ من الحسرات تَشَقَقَتْ .. .. ومنْكبٌ فَلَقتْهُ ضربةَ منجلِ

وناَحتْ على الفُراق احبةٌ .. .. وقلوبٌ رُمِيت بوابلٍ من نَبْلِ

توشّحتْ برداء الاسى ابدانٌ .. .. وأُغْلِقَ من بعدها بابَ الجّذلِ

تَقرّحت العيونُ عن أجفَانها .. .. والحزنُ هطّالٌ سَيلُ مُسبَلِ

رمسٌ انَارَ ببارق رحمةٍ .. .. ومِئزَرٌ تلوّن بأحْسَنَ العمَلِ

نقيٌ تقيٌ ناصعٌ عفيفٌ طاهرٌ .. .. تعدّدت فيكَ كمال الصِفاتِ والنُبلِ

ابا حسينٌ نَعَمتَ بخير سِيرة .. .. تتَرىَ يُردِّدها جيلٌ بعد جيلِ

جَاورت إخوة طال فُراقهم .. .. وظَلَلَتَ ابنكَ محمدا بخير ظَلَلِ

وأفرحت حفيدةً فاح عبيرها .. .. فَتَزيّنت لقُدُومكَ باجمل الحِللِ

وبنتٌ لك مسرورةٌ ووجهها مبسمُ .. .. تنظر أنِسَةٌ في جمع هذا الشملِ

احفادٌ يدرنَ حول سريرك يسألن .. .. وين جدو ياتاتا ليش سريرو اليوم خالي

يا رحمةَ اللهِ تغمدي فقيدنا .. .. ويانفساً بواسع المغفرة هلّلِ

* عبداللطيف حسن عبدالله - قطر

------------- ------------- -------------

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي

صدق الله العلي العظيم

تصادف نهار الخميس الواقع في 16 تموز 2015 ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة المرحوم بإذنه تعالى

علي محمد اسماعيل عبدالله (ابو حسين)

ولد سنة 1926-1345هـجري توفي بتاريخ 4-06-2015م. 17 شعبان 1436هـجري

زوجته:الحاجة نايفة علي افندي عبدالله

والدته:المرحومة بإذنه تعالى الحاجة مريم سليمان ابو عباس (أم علي)

إخوته:الحاج اسماعيل (ابو عصام)،حسين (ابو هشام)،والمرحومون بإذنه تعالى أحمد (ابو سهيل)،وحسن(ابو

محمد)،ويوسف(ابو محمد).

أخواته:الحاجة سكنة (ام سهيل) الحاجة بدرية (ام وائل) زينب (ام نادر) وفاطمة.

أبناؤه: حسين زوجته( نادية الماس )وعباس زوجته (جيهان ياسين)، والمرحوم بإذنه تعالى محمد

بناته: دعد (زوجة احمد حكمت فرحات) فاطمة (زوجة حسن علي صادق) الحاجة بلقيس (زوجة مصلح نعيم عبدالله)

زينب (زوجة محمد رضا عبدالله) صباح (زوجة هاشم حمد الموسوي) هدى (زوجة عبداللطيف حسن عبدالله)

والمرحومة بإذنه تعالى خديجة.

وللفقيد تسعة واربعون من الأولاد والأحفاد وأولادهم

بهذه المناسبة يقام مجلس عزاء عند الرابعة عصراً وتتلى آيات من الذكر الحكيم عن روحه الطاهرة وتقبل التعازي في

بيته منطقة الجلاحية خلف محطة عطوي للنساء وتـقبل التعازي للرجال ببيت صهره حسن علي صادق (ابو سامر).

الآسفون: آل عبدالله وآل ابو عباس وجميع محبيه وأقاربه بالنسب والمصاهرة وعموم أبناء الخيام الكرام.

ولكم من بعده طول العمر والبقاء.

سجل التعازي بالمرحوم علي محمد اسماعيل عبدالله (أبو حسين)

تعليقات: