جبهة النصرة: اللبنانيتان المخطوفتان من السبايا!

في الوقت الذي تقبع فيه صورية ونبال عابدين في المجهول بعد ان اعلن عن اختطافهما من قبل "جبهة النصرة"، تحاول شقيقتهما نضال طرق أبواب كل من يمكن أن يكون لديه قدرة على فتح باب المغارة الموضوعة فيها شقيقتيها لاخراجهما الى الحرية.

منذ 18 نيسان الماضي، لم تتواصل معهما، بعد ان تم اطلاع زوجها المعارض السوري ابن مدينة القصير الذي كان موقوفاً لدى النظام عبر اتصال هاتفي من "النصرة" على توقيف الفتاتين من قبلها. ومنذ ذلك الوقت ونضال تناضل لاطلاقهما، وبعد ان قطعت الامل في ان تصل الى نتيجة في حلب، حيث تسكن بعد ان سقطت مدينة القصير، حملت ابنها الوحيد وقدمت الى لبنان والى أحد وجهاء منطقة بعلبك - الهرمل غسان سليم التجأت، تقول والدمع في عينيها: "أناشد كل من يستطيع مساعدتي على اطلاق اختَيَّ، لا اعرف النوم ولا الراحة فكل همي في هذه الحياة ان تعودا سالمتين".

تعدد الاسباب والخطف واحد

"وسطاء من اهل السنة والجماعة في طرابلس دخلوا على خط الوساطة"، بحسب سليمان الذي قال لـ"النهار": "تواصل الشيخ كنعان ناجي وخالد شعراني مع الوسيط الشيخ صهيب اسماعيل الذي تحدث الى الجهة الخاطفة لمعرفة مطالبها، فكان جواب النصرة انهما من السبايا وحين سألهم: هل نحن في حرب لتقولوا انهما من السبايا، اجابوه: هما شيعيتان كافرتان، فقال لهم انهما تصليان وتنطقان الشهادة فكيف اذا تكونان كافرتين، كان الرد ان لنا مصلحة بهما". وأضاف سليمان: "بالتأكيد هم يريدون ان يقايضوا بهما بعض الموقوفين، وقد لفت نظرهم الشيخ صهيب انه يوجد في لبنان اكثر من مليون لاجئ سوري يؤيدون المعارضة، فلماذا تعرّضون مواطنيكم للاختطاف. ومع ذلك اقول ان الخطف مدان من اي جهة كانت".

ثروة وراء الخطف؟

لكن كيف تجرأت سيّدتان على زيارة حلب في مثل هذه الظروف؟، عن ذلك، اجابت نضال "مكان سكني آمن وكذلك الطريق اليه، شقيقتاي شديدتا البساطة، لا علاقة لهما بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد. تم توقيفها لأنهما شيعيتان على الرغم من اني غيّرت مذهبي الى السنة، لكن النصرة لم يقدّروا ذلك". يقاطعها سليمان: "أقارب نضال يعتقدون ان لديها ورثة تريد حرمان شقيقتيها منها، نحن ننفي هذا الكلام ولو ان الامر كذلك لما كانت اليوم في لبنان. أتت للادعاء على الخاطفين بعد ان سُدّ الطريق في وجهها في سوريا، فهي الآن تحاول فتح طريق عبر الدولة اللبنانية واللواء عباس ابرهيم الذي ارسلت له كتابا كلّفته بالسعي لإطلاق شقيقتيها، وهي تعلم ان بعد كلامها هذا لا يمكنها العودة الى سوريا ولا الى كنف زوجها".

"لن نفاوض"

لم تخفِ "جبهة النصرة" اختطاف السيّدتين بحسب سليمان، وقالت انهما على قيد الحياة، وقد امنت لهما الدواء "نحن كأهالي بعلبك الهرمل لن نفاوض، نحن مواطنون لبنانيون لدينا دولة، والعسكريون وضعهم غير وضع نبال وصورية، فالعسكريون لهم صفة انهم كانوا يقاتلون، لكن هاتين الفتاتين لم تفعلا شيئا وقد آوتا عددا من السوريين داخل منزلهما في لبنان مجانا".

أسماء لبنانية جديدة تضاف إلى لائحة المخطوفين في سوريا، من دون أن يعلم أحد ماذا سيكون مصير اللائحة ومن عليها!

تعليقات: