شخصية علي الشطّوط في غرنيكا الخيام‎

علي الشطّوط.. واحد من المجهولين الكُثر الذين سطّروا في الخيام تاريخها الاجتماعي البسيط بقصصهم وأفعالهم التي ما زالت تتواتر على الألسن بخ
علي الشطّوط.. واحد من المجهولين الكُثر الذين سطّروا في الخيام تاريخها الاجتماعي البسيط بقصصهم وأفعالهم التي ما زالت تتواتر على الألسن بخ


لعل اهم ما قامت عليه رؤيا الفنان المتألق الدكتور يوسف غزاوي في كتابه غرنيكا الخيام، واثناء تناوله لسيرة شخصية علي قاسم والملقب ب " علي الشطوط " هو اخذ التجديد في فهم الشخصية. والدكتور كما عودنا قد شكل اجتماع الحزم في رأيه في البحث والحكم على الشخصية عاملاً آخر، فاعلاً ومؤثراً، في بناء رؤية قديمة جديدة وفي ضرورة انتقالها الى الواقع. ويحدثنا الدكتور في الصفحة 39 من كتابه غرنيكا الخيام فيقول:

" في الخيام ابطال مجهولون كُثر سطّروا تاريخها الاجتماعي البسيط بقصصهم وأفعالهم التي ما زالت تتواتر على الألسن بخجل وحشرجة...والملفت للنظر ان معظم هؤلاء يتمتعون بخيال واسع وعقل نير وروح دعابة ملفتة للنظر، وأغلبهم يعرفون بلقبهم أكثر مما يُعرفون باسمهم الحقيقي." ويضيف الدكتور يوسف غزاوي حول شخصية علي الشطوط الآتي فيقول:

" قد يختلف رأينا في بعض النقاط عن رأي آخرين يتناولون "علي الشطوط" (اسمه الحقيقي "علي قاسم") تفكهاً او تحبباً او تندراً: فالخيام تختزن، شأنها شأن باقي القرى والبلدات اللبنانية، قصصاً وروايات طريفة لاناس بسطاء أو عاديين مغمورين حباهم الله بمواهب شتّى."

ويتابع الدكتور يوسف غزاوي نظرة نتاجه الثقافي حول شخصية علي الشطوط فيقول في غرنيكا الخيام ص 40 ما يلي:

" يمكننا القول ان "علي الشطوط" كان انساناً طيباً ودائم الابتسام، لا اذكره الا مبتسماً فرحاً، لم يزن، لم يُقامر، ولم يسرق. ولم يُجبر احداً على اطعامه بالقوة، لم يفرض خوّات على احد. وهو أيضاً لم يفاخر بثروته كما يفعل الكثيرون. صحيح أنه لم يستثمر ثروته على ملذاته، أو يبني القصور الفخمة، لكنه ترك مساحات شاسعة من الأرض يُمكن للكثيرين الاستفادة منها، وقد شيّد دار بلديّة الخيام الجديد على جزء منه. ولا ننسى أنّه أقرض المال لعدد كبير من أهالي القرى والبلدات في الجوار ومن طوائف مختلفة، بقيت هذه الأموال في ذمّة أصحابها."

وفيما انهى حديثه الدكتور يوسف غزاوي عن علي الشطوط فيقول في كتابه غرنيكا الخيام في نفس الصفحة الآنفة الذكر ما يلي:" علي الشطوط" أفاد الكثيرين بقصد منه أو غير قصد.....استفادت منه بلدية الخيام، والأحرى اقامة نصب له أمام دار البلدية الجديد على أرض "الشطوط"، أو تسمية البلدية باسمه: "بلدية الشطوط" أو مبنى الشطوط البلدي"."

تلك كانت رؤية الفنّان التشكيلي الدكتور يوسف غزاوي في شخصية اصبحت من تراث الخيام الأصيل اسمها "علي الشطوط".

* هيفاء نصّار

..

مواضيع ذات صلة:

مقالة د. يوسف غزاوي "المرحوم علي الشطوط أفاد الكثيرين بقصد منه أو بغير قصد"

مقالة المهندس أسعد رشيدي حول علي الشطّوط

مقطع فيديو لعلي الشطّوط


تعليقات: