لَن أُنْشِد بَعْدُ لِلثَوْرَة


لن أَكْتُبُ بعدُ عَنِ الثَوْرَة بَل في السِلْمِ سأنضَوي

سأُخْلي الإصِبَعَ للتَبْغِ و بِرُكْنِ البَيْتِ سأنْزَوي

..

لَن أُنشِدُ بَعْدُ للثَوْرَة هَل نَحْنُ أهْلٌ يا تُرى ؟

فَلْسَفَةُ التَقَدُّمُ قَد داسوا و اهْتاجوا عَلينا مِن وَرا

مِن كَأس الثَوْرَةِ لم نشْرَبْ بَلْ ذُقْنا كأساً مِنْ ....

..

لَن أُنشِدَ بَعْدُ للثَوْرَة عَن أيَّةِ ثَوْرَة نَتَكَلَّم ؟!!

في كُلِّ غِمارٍ تَتَقَدَّم أرْواحٌ عِدَّة تَتألمَ

في كُلِّ سَبيلٍ تَسْلُكه يَسوءُ الأمْنُ و يَضْطَرِبُ

تباً للثَوْرة سألْفُظْها ما دامَ الشَعْبُ سَيَغْتَرِبُ

..

لَن أُنشِدَ بَعْدُ للثَوْرَة لَنْ أرْفَع الرَشاش

في الحَرْبِ بِلا موارَبَة يَبْرَع الأوْباش

في الحَرْبِ بِلا موارَبَة قَدْ تَسْقُط الأفْكار

قَدْ تَسْقُط الرومانسية و الصَدْح بالأشْعار

قَدْ يَسْقُط أفْلاطون صَريعاً في الميدان

و الجُثَّة تَضْحى وليمة لِلْدودِ و الجُرْذان

..

لَن أرفعَ صَوْتي بَعْدَ اليَوم فالكَلِمُ أضْحى مُخْتَنِقُ

لو أُطْلِقَ كَرَشَقٍ صَوْبَ الشَمْس بِالكاد الحِبْرُ يَحْتَرِقُ

أو هَطَلَ كمَطَرٍ فَوْقَ الأرْض كالزيْتُ سَوْف يَنْزَلِقُ

..

لَن أُنشِدُ بَعْدُ للثَوْرَة فَما مِن شَيْئٍ مُنْتَظَرُ

ما مِن مَرْءٍ فينا يَفْقَه ما قَدْ يَحْكُمُ القَدَرُ

تَباً لِلْشَهْوة إلى السُلْطان

تَباً لِلْخَوْفِ مِن الخُذْلان

تَباً لِلْجورِ و الحِرْمان

تَباً ...

تَباً لَنْ أفُرَّ بَعْدَ الآن... سأثْبُت مكاني مِثْلَ الأرْضِ حَوْلَ الشَمْسِ لَنْ أَكُفُّ عَنْ الدَوران

***

---------- ---------- -----------


صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com

تعليقات: