الكتيبة الاسبانية توزع نصوب زيتون على بعض التعاونيات الزراعية في المنطقة

الفينيقيون حملوا شجرة الزيتون منذ ثلاثة آلاف عام الى اسبانيا، والاسبانية تعيدها بشكل نصوب رمزية الى جنوب لبنان
الفينيقيون حملوا شجرة الزيتون منذ ثلاثة آلاف عام الى اسبانيا، والاسبانية تعيدها بشكل نصوب رمزية الى جنوب لبنان


سوق الخان/

تعتبر شجرة الزيتون رمزا للسلام والحياة والخصوبة لكل حضارات البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط. ومنذ ثلاثة آلاف عام حمل الفينيقيون شجرة الزيتون الى اسبانيا واوروبا، واليوم يعيدها عناصر الكتيبة الاسبانية بشكل رمزي الى لبنان عبر تقديم 16 نصبة زيتون اسبانية الى التعاونيات الزراعية الواقعة في نطاق عمل الكتيبة الاسبانية كدلالة على التعاون الثقافي ولتجسيد التزام اسبانيا في ارساء السلام والحفاظ على الاستقرار في لبنان.

ولاجل هذه الغاية، اقيم احتفال في محلة سوق الخان الأثري الى الشرق من كوكبا في قضاء حاصبيا، برعاية وحضور البريغادير جنرال خوسيه كوندي وقائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن جوزف عون وقائد الكتيبة الهندية الكولونيل بارتا ساها وقائد الكتيبة الاسبانية المقدم خوسي ماريا مارتينيث، اسماعيل امين ممثلا وزارة الزراعة، ورؤساء التعاوينات الزراعية في المنطقة، كاهن رعية ابل السقي الاب غريغوار سلوم وفاعليات.

والقى الجنرال كوندي كلمة قال فيها: "صحيح ان تضحيتنا كبيرة جدا، انما التزامنا تجاه لبنان هو اكبر بكثير، اذ ان جنود حفظ السلام يعملون تحت راية الامم المتحدة التي تحمل شعار غصني زيتون متقاطعتين رمزا للسلام والاحترام وهما قيمتان مقدستان يجب ان يشكلا دافعا للانسانية لكي تعيش بتناغم ووئام. ان اشجار الزيتون التي نسلّمها اليوم هي رمز لإرث مشترك يعود الى مهد الزراعة في الشرق الاوسط منذ آلاف السنين عندما انتقلت بذور الزيتون من صيدا وصور الى اسبانيا عبر البحر المتوسط في سفن فينيقية".

وأضاف: "طالما كان البحر بحر تواصل وتجارة وحضارة ونريد من خلال اشجار الزيتون الاسبانية اظهار الجسر المفتوح عبر البحر المتوسط وهو جسر باتجاهين ساهم بنقل الزيتون والتجارة الى الساحل المتوسّطي بأكمله واليوم نريد ان نعود حاملين السلام والأمن".

بدوره ممثل وزارة الزراعة، اسماعيل أمين، شكرالوحدة الاسبانية على "هذه التقدمة مشيرا الى ان المنطقة تُعرف بطبيعتها الزراعية و60%من ابنائها يعملون في القطاع الزراعي لافتا الى ان الوزارة تسعى بكل امكانياتها لتقديم المساعدة والارشاد للمزارعين لتنمية هذا القطاع الحيوي سيّما وان 29% من الانتاج الوطني لزيت الزيتون من المنطقة."

وفي الختام، سلّم الجنرال كوندي النصوب لعدد من رؤساء التعاونيات الزراعية في برج الملوك، دبين ، ابل السقي والهبارية، ثم كانت جولة في ارجاء الخان التراثي.

..

كلمة الجنرال خوسيه كوندي بالانكليزية:

HAND OVER OF SPANISH OLIVE TREES

Eight years ago, a strong blast shattered a Spanish military convoy and six brave soldiers passed away. For all of us, today is a day of remembrance, but today is a day of proud since their sacrifice encourages us to accomplish our duties, without evoking the days, the months, the years…

Our tribute in Lebanon is high, but our commitment with Lebanon is even higher, hence UNIFIL peacekeepers fly our flags with the wreath of crossed olive branches, symbol of peace and respect. Sacred values that they must encourage the mankind to learn to live in harmony with others.

The Olive trees which we are going to hand you over are the symbol of a common heritage. Heritage we may trace to the cradle of agriculture, in the Middle East, several thousands of years ago when olives seeds travelled from Tyre and Sidon to Spain, crossing the Mediterranean Sea from Eastern to Western in Phoenician vessels.

That common sea has always been a sea of communication, a sea of trade, and a sea of civilization. With the Spanish Olive trees, we want to show you the open bridge across the Mediterranean, a two lane bridge, that once upon a time it took olives and trade to the full Mediterranean coastline, and nowadays we want to return… with peace and security.






تعليقات: