إحذروا.. الخيام هي الهدف!

الكاتب أحمد حسّان: تنذر الأحداث المتسارعة في الجوار بتطورات خطيرة في المنطقة
الكاتب أحمد حسّان: تنذر الأحداث المتسارعة في الجوار بتطورات خطيرة في المنطقة


تنذر الأحداث المتسارعة في منطقة الجولان وجبل الشيخ السورية بتطورات خطيرة في المنطقة قد تدفع أخبار أقضية مرجعيون – حاصبيا – راشيا إلى الواجهة بقوة من باب المحاولات المستميتة من قبل الجماعات التكفيرية الإرهابية، وبتحريض ومساعدة مكشوفة وخطيرة من قبل العدو الإسرائيلي، للتمدد باتجاه سفوح جبل الشيخ الغربية، وتحديداً باتجاه قرى منطقة العرقوب اللبنانية، إمتداداً لقرى قضائي حاصبيا وراشيا وربطها بمنطقة البقاع الأوسط، وصولاً إلى قطع الطريق الدولية التي تربط لبنان بسوريا.

إن هذا السيناريو الخطير التي تشي الأحداث بمعالمه، سيحقق في حال نجاحه عدة أهداف رئيسية على مستوى الصراع العربي الإسرائيلي، وسيصيب المقاومة اللبنانية في قلبها النابض. ومن أخطر تلك الأهداف:

1- ضرب المقاومة الإسلامية واللبنانية في عقر دارها.

2- إستنزاف طاقات المقاومة وتهديد بيئتها الحاضنة وخزانها البشري.

3- تأمين حزام أمني لإسرائيل يمتد من الحدود الاردنية إلى حدود الجليل الفلسطيني مع الحدود الجنوبية اللبنانية.

4- إستحداث دفرسوار أمني وعسكري خطير يمتد من الحدود الشمالية لفلسطين، إلى الحدود الشمالية لسوريا، وعلى طول سلسلة جبال لبنان الشرقية.

5- خلق واقع أمني جديد في جنوب لبنان يعيده إلى ما قبل التحرير في العام 2000.

6- قطع الطريق البري بين لبنان وسوريا

7- ربط سفوح جبل الشيخ الغربية والبقاع الأوسط بمنطقة القلمون السورية – اللبنانية.

8- تهديد مدينتي دمشق وبيروت وما يمثل ذلك من بعد إسترتيجي خطير.

9- التهديد باشتعال فتيل حرب أهلية لبنانية لها بعدها الإقليمي والدولي، ولها صبغتها الطائفية والمذهبية.

10- تحقيق جميع الأهداف التي كانت تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من حرب تموز العام 2006، ومن مجمل حروبها المتتابعة والتاريخية على لبنان.

لا شك في أن مجرد محاولة تحقيق هذا السيناريو أن يخلط الحسابات المحلية والدولية، ويعرض المنطقة بأسرها لحرب إقليمية شعواء. خاصة أن المقاومة والمحور الذي يقف خلفها لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التهديد الوجودي والخطير، وهو ما سيفتح باب جهنم على الجميع، وستصبح جميع الإحتمالات مفتوحة، وجميع الردود متاحة ومشروعه، وستسقط معه المناورات السياسية والأمنية والإعلامية التي يلجأ إليها البعض، وسيصبح الجميع أمام خيار من إثنين، فأما مع المعسكرالإرهابي التكفيري – الصهيوني، وأما مع المقاومة والجيش والشعب لحماية لبنان وحماية أمنه واستقراره وسلامة أهله. ولن ينفع معها المواقف الرمادية والمترددة، ولن يسلم أحد من لهيب النار الذي سيقضي على أخضر البلاد ويابسها، وقد يكون أسلم الطرق لتفادي ذلك هو الموقف الوطني الموحد الكفيل بإقفال أبواب الجحيم على لبنان والللبنانيين جميعاً.

ما أعتقده، وأخاف منه، هو أن يكون الهدف المرحلي لهذا التحالف التكفيري – الصهيوني هو إسقاط محور شبعا – الخيام بهدف فتح أبواب المنطقة، وطالما إعتبر الصهاينة أن إسقاط الخيام، هو إسقاط للمنطقة بأسرها، والخيط المتين الذي سيربط الحدود الشمالية لفلسطين بالحدود الشمالية لسوريا، وهو ما يفسر التصريحات الإسرائيلية الأخيرة والتي سمّت الخيام بالإسم.

ولا غرابة في ذلك فطالما كانت الخيام بوابة جبل عامل، وطالما كان جبل عامل بوابة الأحداث والتحولات التاريخية الكبرى.

تعليقات: