اليوم العالمي لحفظة السلام الأممين في المقر العام في الناقورة


الجنوب/

بورتولانو: "اليونيفيل مستمرة في مساعدة هذا البلد الجميل وشعبه المعطاء من أجل الحفاظ عليه ووقف الاعمال العدائية واحترام 1701"

جدّد القائد العام لقوات حفظ السلام الدولية"اليونيفيل" الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، "التأكيد على التزام اليونيفيل والبناء على إنجازاتها السابقة، من أجل إرساء السلام وترسيخ الإستقرار والإزدهار في لبنان. فـ"اليونيفيل" تحمل رسالة أمل مهمة من أجل الشعب اللبناني، ومن خلال عملها نستطيع أن ننظر بتفاؤل إلى مستقبل لبنان"، مشدداً على أن "اليونيفيل" مستمرة في مساعدة هذا البلد الجميل وشعبه المعطاء من اجل الحفاظ عليه وتمتين وقف الاعمال العدائية والاحترام الكامل للقرار 1701".

وتوجه الجنرال بورتولانو في مناسبة إحياء "اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة" في المقر العام في الناقورة، بكلمة تقدير خاصة لعناصر الجيش اللبناني الشجعان وللقوى الأمنية، بالقول: "شراكتنا الإستراتيجية تشكل ركنا أساسيا في نجاح تطبيق القرار 1701، ونؤكد على التزامنا التام في تنسيق نشاطاتنا العملانية البرية والبحرية معاً. كما أتوجه بالشكر للدول التسعة والثلاثين المساهمة لارسال جنود ليخدموا تحت راية اليونيفيل الزرقاء. ان التزامهم بولاية اليونيفيل جوهري من اجل الحفاظ على السلام والاستقرار والامن في جنوب لبنان".وأقامت احتفالا في مقرها الرئيسي في الناقورة حضره القائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو،

وقال:"إنه لمن المشجع والمحفز، وبينما نجتمع هنا اليوم، أن نكون شهودا على العلاقة القوية القائمة على الإحترام المتبادل والصداقة التي تربط افراد"اليونيفيل" بسكان جنوب لبنان. وإنه لفخر لي أن أكون هنا اليوم، لأشاطركم هذه الفترة من الهدوء النسبي والإستقرار عقب الحادثة الخطيرة لخرق وقف الأعمال العدائية في الثامن والعشرين من كانون الثاني 2015، أعتقد أن "اليونيفيل "وحفظة السلام التابعين لها من العسكريين والمدنيين على حدٍ سواء، أظهروا مرة أخرى مدى التزامهم بالدور المحوري الذي يقومون به من أجل خدمة السلام".

أضاف:"في تلك الحادثة، استطاعت "اليونيفيل" أن تبرهن قدرتها على التأثير في كلا الطرفين لاحترام وقف الأعمال العدائية، ومساعدتها الفعالة في استعادة الهدوء على طول الخط الازرق. وفي اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للامم المتحدة اود ان اثني على جميع الافراد العاملين في اليونيفيللشجاعتهم والتزامهم بالعمل من أجل السلام، ومهنيتهم التي أظهروها ليس فقط من أجل أداء أعمالهم اليومية، بل ايضا من خلال الظروف الإستثنائية".

فقد أحيت قوات الطوارىء الدولية الموقتة العاملة في جنوب لبنان "اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للامم المتحدة" وأقامت احتفالا في مقرها الرئيسي في الناقورة برعاية القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، العميد الركن محمد جانبيه ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، قائمقام صوربالوكالة محمد جفال رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني وفاعليات.

بداية استعرض بورتولانو ثلة من قوات "اليونيفيل" ثم وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لليونيفيل، بعده وضع جانبيه اكليلا مماثلا باسم قهوجي ثم تم رفع علم الامم المتحدة والعلم اللبناني واعلام الدول المشاركة في"اليونيفيل".

وبعد ان قلّد بورتولانو وجانبيه أوسمة الأمم المتحدة لضباط "اليونيفيل"،القى بورتولانو كلمة قال فيها:"يتزامن اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للامم المتحدة هذا العام مع الذكرى السنوية السبعين لانشاء الامم المتحدة. ويتمحور هذا اليوم حول الامم المتحدة وعملياتها لحفظ السلام الماضي والحاضر والمستقبل. هذا الشعار يخدم تطور الامم المتحدة منذ بداياتها في العام 1948. في المستقبل من المتوقع ان تعمل بعثات حفظ السلام في اكثر المناطق تقلبا وخطرا في العالم. وستواجه العديد من التهديدات العابرة للحدود وغير المتكافئة. لذلك لا بد لعمليات حفظ السلام من ان تتخذ نهجا جديدا معتمدة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. ولا نريد ان ننسى ان حفظة السلام عسكريين ومدنيين، رجالا ونساء هم الموارد البشرية الاكثر اهمية وقيمة في اطار عمليات حفظ السلام، مما يضمن ان القبعات الزرقاء فيالقرن الواحد والعشرين ستكون قادرة على تحقيق أهدافها".

أضاف:"في هذا اليوم، أود ان القي الضوء على اهمية عمل بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام الموجودة حول العالم وعددها ست عشرة بعثة موزعة على اربع قارات واكثر من مئة الف عسكري، رجالا ونساء يعملون كقوات وافراد شرطة ومراقبين عسكريين. واكثر من عشرة الاف موظف مدني محلي ومتطوعين، مع عدد اجمالي يقارب المئة والعشرين الف عنصر يخدمون في ست عشرة بعثة مختلفة لحفظ السلام".

تابع:"ويعمل حفظة السلام في مناطق غير آمنة وفي مهام معقدة لحماية الضعفاء. مما يجب ان يذكرنا بالمخاطر العديدة لعمل حفظ السلام وبشجاعة الافراد الذين يعملون ضمنها حول العالم. كما يجب ان نتوجه بالتحية لجنود حفظ السلام الذين فقدوا ارواحهم في سبيل خدمة السلام. فمنذ تأسيس الامم المتحدة في العام 1948 ضحى ما يزيد على ثلاثة آلاف وثلاثمئة فردبحياتهم".

وقال:"بكل أسى ومنذ تأسيس اليونيفيل في العام 1978 ضحى ما يزيد على ثلاثمئة وثلاثين مدنيا وعسكريا من حفظة السلام بحياتهم من اجل قضية السلام في جنوب لبنان.أود ان استفيد من هذه المناسبة لألقي الضوء مرة اخرى على الخسارة الاليمة للعريف فرانشيسكو سوريا توليدو، جندي حفظالسلام الاسباني الذي خسر حياته في حادثة تبادل اطلاق النار في الثامنوالعشرين من كانون الثاني من العام 2015. تضحياته كانت خلال تأدية واجبه في سبيل خدمة السلام، وكان الاخير الذي خسرته البعثة، بالاضافة الى ذلك لنتذكر معا زملاءنا الذين ضحوا بأرواحهم من خلال تمجيد انجازاتهم العديدة وشجاعتهم وحسهم العالي بالواجب، ليكن تفانيهم من اجل قضية اليونيفيل في تأمين السلام والامن للشعب في جنوب لبنان مصدر الهام لنا".

إشارة، إلى أنه في عام 2014، خسر 126 جندي حفظ سلام حياتهم في سبيل السلام. بينهم، خوسيه مانويل كابريرا أكينو (السلفادور)، دميان دو ستريت (فرنسا)، إيوان سانتوزو ولدوين أريون (إندونيسيا)، أبيل غارسيا زامبرانو وكارلوس مارتينيز (إسبانيا)، فقدوا حياتهم عام 2014 أثناء خدمتهم ضمن "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

ختام الإحتفال وضع أكاليل زهر عند النصب التذكاري لشهداء "اليونيفيل"، وحفل كوكتيل بالمناسبة.




تعليقات: