مسبحة للصلاة من خشب الزيتون وصانعها يطمح ان تدخل كتاب غينيس


مرجعيون/

رُفِعت في كنيسة سيدة الخلاص المارونية في جديدة مرجعيون، مسبحة كبيرة للصلاة، قدمها شابان من بلدة القليعة المجاورة الى الكنيسة مع اختتام الشهر المريمي كعربون محبة ووفاء للسيدة العذراء.

وكانت فكرة صنع المسبحة، ولدت بين النحات الهاوي استاذ مادة الفزياء (Physics) دانيال نقولا، وصديقه المغترب مروان الذي أراد ان يفي نذرا له للكنيسة. وبدأ المشروع كما يروي لجريدة "الشرق" النحات نقولا حين عثر على جذع شجرة يفوق عمرها 300 عام يابسة بسبب تعرّضها للقصف الاسرائيلي اثناء عدوان تموز 2006.

ويتابع نقولا، بدأ بالعمل في محترفه، مستخدما آلات بدائية للنجارة، من منشار للحطب وأزاميل وغيرها، حيث حوّل قطعة من الجذع الى صليب وايقونة العذراء ، ثم بدا بتدوير قطع من الخشب متساوية لتصبح على شكل كرة و بيوت للمسبحة المؤلفة من 59 حبة وتزن كل واحدة منها 3 كلغ، والصليب يزن حوالى 70 كلغ ، ووصلهم بحبل مصنوع من الالياف بطول 25 مترا ( 19 ملم)، مشيرا الى ان صنعها استغرق حوالى الاربعة اشهر الى ان تم جمعها مع بعضها البعض واصبحت جاهزة بحيث وصل وزنها نحو 300 كلغ وطولها 25 مترا .

وأشار دانيال نقولا، الى حادثة حصلت معه إثناء صنع المسبحة، وقال:" "اثناء قيامي بنحت وجه السيد المسيح، اصابني المنشار بيدي فنزفت كثيرا، لأجد لاحقا انّه كان جرحا بسيطا وان تفاصيل وجه المسيح اي العينين والأنف قد نُقشتا في شكل تلقائي".

وآمل نقولا ان تدخل كتاب غينيس للارقام القياسية، نظرا لصنعها بشكل يدوي ولثقل وزنها بحيث ان لا مثيل لها.

وأضاف:" ان الشجرة قصفت بصاروخ اسرائيلي خلال عدوان تموز، اقتعلها من جذورها، ويخبرني والدي ان عمرها يفوق 300 سنة، وان اجداده اكلوا منها، ومعروف ان الزيتون شجر معمّر وله اهمية دينية، متمنياً من العذراء مريم ان تحمي الجيش اللبناني والشعب ولبنان".

حديث مع كاهن الرعية

وكاهن الرعية الاب حنا الخوري، قال:" ان المسبحة مصنوعة من خشب الزيتون، واحببنا ان نحتفل بها في كنيسة السيدة حيث سنكرسها خلال المسيرة في ختام الشهر المريمي في 31 الجاري".





تعليقات: