23 أيار تحرير المعتقل


يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

لم يكن 23 من أيار يوماً عادياً من تاريخ معتقل الخيام وأهالي البلدة أيضاً

كان استثنائيا بل اعجازا يرتبط باللطف الإلهي ووعده بنصر المؤمنين

ماذا أراد عدونا من معتقل الخيام ؟ وماذا أراد الله لنا؟

أراد عدونا اخضاع جنوبنا وكسر ارادة مجتمع رافض للاحتلال

أراد أن يحطم نفوس أبت أن تساوم وتهادن وأن ترضخ يوماً للإحتلال وعملائه

أراد إذلال رجال ثبتوا ووقفوا في وجه غطرسته،أراد أن يزعزع مجتمع رافض بأكمله لكيانه الغاصب ووجوده

زج الرجال والنساء كباراً وصغارا شيوخا وأطفالا

تفنن بالتعذيب والاضطهاد مارس وعملائه أشد أنواع التنكيل والايذاء

أي اسلوب عذاب لم يستعمل وأي وسيلة من وسائل الشر المطلق لم تحصل

إن كان على مستوى المعتقل الكبير (أي الجنوب)

أم على مستوى المعتقل الصغير (الخيام)

هنا.. عامود المعتقل يشهد على الأرواح التي فاضت للسماء ويشهد على الآلام التي عانقت ليالي الأحزان

هنا.. الماء ليست لاطفاء اللهيب...بل كانت جحيما على الأجساد العارية

هنا الكهرباء ...نورها مختلف واضائتها باهتة،تستعمل بأياد حاقدة

هنا...غرف التحقيق العمياء ،وزنازين لا تعرف الأوقات ،مختلفة الأحجام، متحدة الأهداف ...

هنا ..أرض المعتقل...حيث تمددت الأجساد،وسارت عليها الأقزام محطمة أضلاع اتصلت بالزهراء"ع"

هنا ..الشر الساطع في عيون شياطين الإنس الجلادين

اللعناء،التي تسكرعلى عذاب الأجساد الخاوية،لكنهم حتماً جبناء

هنا.. في المعتقل .. اراد عدونا ما اراد ،وسعى الى ما سعى

لكن هنا.. هنا ..في الجنوب ..اراد الله لنا نصرا" وعزا

اراد الله لنا مجدا" ليس كمثله مجد

من علينا بامام نطق بلسان علي (ع) ووقف موقف الحسين(ع) و رفع الراية المهدوية

ثبت دعائم الدين ونصر المحرومين والمستضعفين

وبنى مجتمعا مقاوما له من كربلاء امتداد وبسيرة الاطهار اقتداء

رسم طريق النصر على خطى امل

والتحق الشباب المجاهد بالركب الحسيني بعزيمة الثبات

واضحى لله رجال اذا ارادوا اراد

فجرهم صادق وليلهم بالذكر والتسبيح ناطق .مستبشرين بالنصر القادم .

اعدوا لعدوهم ما استطاعوا من قوة واستمسكوا بالعروة الوثقى.

هنا .. في الجنوب.. فسر الامام الصدر آيات الجهاد وعلمنا ان مداد الدم هو ينبوع الحياة

وان الاحياء المتخاذلين .. المتآمرين.. اموات

وان الاموات في سبيل الله احياء

ان تنصروا الله ينصركم .. هذا ما اراد الله لنا

وامل بنصرالله...

* الحاج خنجر شعيب




تعليقات: