تسليم وتسلّم في قيادة القطاع الشرقي لليونيفل والقيادة الاسبانية برعاية القائد العام‎

خلال حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع الشرقي في اليونيفيل التي جرت بين قائد القطاع المغادر الجنرال انطونيو رويث اولموس، وخلفه القائد
خلال حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع الشرقي في اليونيفيل التي جرت بين قائد القطاع المغادر الجنرال انطونيو رويث اولموس، وخلفه القائد


ابل السقي/

الجنرال بورتولانو: المخاطر عالية، وهذا وقت حساس بالنسبة لليونيفيل لتطبيق القرار1701 بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني

أكد القائد العام لقوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو، التزام "اليونيفيل" تعزيز الإحترام التام للقرار 1701" بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، فالمخاطر عالية ، وهذا وقت حساس بالنسبة لليونيفيل ولتطبيق هذا القرار، مشيرا الى ان الوحدة الاسبانية استطاعت ان تبرهن اهميتها وثباتها على مر السنين، شاكرا دعم الحكومة الاسبانية المستمر للسلام والاستقرار في جنوب لبنان".

كلام لوتشيانو، ورد في خلال رعايته حفل التسليم والتسلم في قيادة القطاع الشرقي في "اليونيفيل" وقيادة الكتيبة الاسبانية التي جرت بين قائد القطاع الشرقي المغادر الجنرال انطونيو رويث اولموس، وخلفه القائد الجديد الميجور جنرال خوسه كوندي دي ارخونا، وذلك خلال احتفال اقيم في قاعدة "ميغل دي ثيرفانتس" العسكرية الاسبانية في سهل ابل السقي قرب مرجعيون، في حضور السفيرة الاسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو اتشيفيريا، قائمقامي مرجعيون وحاصبيا وسام الحايك و وليد الغفير، قائد اللواء 9 في الجيش العميد جوزيف عون ممثلا قائد قطاع جنوب الليطاني، رؤساء بلديات ومخاتير، هيئات دينية وعسكرية، وفاعليات إجتماعية وتربوية، قادة الكتائب الدولية العاملة في القطاعين الشرقي والغربي، ومدعوين.

وبعد رفع علم الأمم المتحدة، والعلمين اللبناني والأسباني، قلّد بورتولانو الجنرال المغادر رويث اولموز وسام خدمة السلام، وسلم علم الامم المتحدة وعلم اسبانيا الى القائد الجديد الجنرال خوسيه كوندي إيذاناً بتسلمه مهامه كقائد للوحدةالاسبانية ليبري ايدالغو 23، في قيادة القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية. كما سلّم المقدم انطونيو يورانس يوارنس قيادة الكتيبة الى خلفه المقدم خوسيه ماريا مارتينيز.

الجنرال اولموز

ثم القى القائد المغادرالجنرال اولموز كلمة وداعية بالمناسبة، قال فيها: ان ستة أشهر هي فترة قصيرة في عمر وتاريخ لبنان العريق، لكن التضحيات الاسبانية خلال جهودنا المشتركة من اجل السلام كانت عالية ".أضاف:" خلال السنوات التسعة الماضية، اكثر من عشرين الف جندي اسباني من حفظة السلام تركوا عائلاتهم ليخدموا ضمن اليونيفيل. ثلاثة عشر منهم فقدوا حياتهم بعيدا عن بيوتهم. وكان آخرهم العريف فرانشيسكو صوريا توليدو الذي سقط خلال الاحداث التي وقعت في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي". وختم كلمته بشكر السلطات المدنية والدينية والسكان المحليين في منطقةعمل الكتيبة على دعمهم للوحدة الاسبانية.

الجنرال بورتولانو

ثم القى راعي الاحتفال الجنرال بورتولانو كلمة بالمناسبة، قال فيها:" لقد واجهنم العديد من التحديات خلال الاشهر الستة الماضية ، غير انكم واصلتكالقيام بمهامكم بحزم وعدل ولمسة انسانية".

أضاف:" اعرف ان فترة خدمتكم خلال الاشهر الستة الماضية في لبنان، كانت مليئة بالتحديات، تخلّلتها حادثة مؤسفة تمثّلت بالموت المفاجئ للعريف صوريا توليدو في تبادل اطلاق النار عبر الخط الازرق، صلواتنا وافكارنا مع عائلته واحبائه. لكنّ تضحيته كسائر جنود حفظة السلام والشجعان الذين قدّموا التضحية الأسمى من اجل السلام في جنوب لبنان لن تنسى ابدا، بل ستشكّل دافعا لنا لمواصلة تقديم افضل ما لدينا من اجل تحقيق مهمّتنا.

واختتم الإحتفال، بعرضٍ عسكري رمزي شاركت فيه الوحدات الأسبانية والهندية والإندونيسية والنيبالية العاملة في القطاع الشرقي تحت القيادة الاسبانية.

اشارة الى ان الكتيبة الجديدة تابعة ل "لواء المشاة المدرّع "غواداراما"، تحت إمرة القائد الاسباني الجديد الجنرال خوسيه كوندي سبق له أن خدم في عداد اللواء الأسباني الخامس، في الفترة ما بين منتصف تشرين الثاني 2008 وحتى منتصف أيار 2009، قائداً للكتيبة الأسبانية تحت أمرة قائد "اليونيفيل" في القطاع الشرقي آنذاك، البريغادير جنرال البيرتو آسارتا كويفاس، الذي أصبح في العام 2010 قائداً عاماً لقوات "اليونيفيل"، خلفاً للجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو، الذي أصبح بدوره رئيساً لأركان الجيش الإيطالي.

(الصور لرونيت ضاهر)





تعليقات: