هيئة أبناء العرقوب تقيم عشاءها السنوي ، في الدانا في ابل السقي


ممثل شاتيلا في عشاء هيئة أبناء العرقوب: مصلحتنا أن نكون في قلب التضامن العربي

نظمت "هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا" العشاء السنوي الخيري، دعما لأنشطتها الاجتماعية والصحية والتربوية، في مجمع "دانا" السياحي في ابل السقي، وشارك فيه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، رياض قبلان ممثلا النائب علي فياض وجوزف الغريب ممثلا النائب انور الخليل، النقيب رواد سليقا ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد شربل ابو زيد ممثلا قائد اللواء التاسع في الجيش، المقدم جهاد الخازن ممثلا مديرية المخابرات في الجيش، الاب يوحنا عازار ممثلا المطران الياس كفوري، رئيس صندوق الزكاة في مرجعيون وحاصبيا الشيخ مجدي عواد، رؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات حزبية وسياسية واجتماعية وتربوية. وتم خلاله تكريم عدد من الشخصيات والفاعليات.

حديد

والقى المحامي كمال حديد كلمة رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" كمال شاتيلا، فقال: "ان تعاونكم واتحادكم لدحر الاحتلال من المزارع هو الشريط الاول للتحرير. فالحكومات اهملت مناطقكم، وحرمتكم من مقومات الصمود، وحكومة اليوم التي تضم 8 و14 آذار، نسيت قضية الاحتلال، وابتعدت عن انماء مناطقكم. وهذا الصمت الرسمي المريب هو فضيحة من فضائح النظام، الذي انقلب على دستور الطائف، واقام نظام العصبيات المذهبية. وعلينا جميعا ان نتحرك ونضغط لتطبيق الطائف، فنحن لا نقبل بتعديله، او تغييره".

اضاف: "تشهد المنطقة العربية تحولات كبرى. فقد حدث في مصر ثورة شعبية حطمت القيود الاجنبية، وانطلقت تبني اقتصادها وتتوجه عربيا لحماية الامن القومي العربي المستباح. لقد ولد التضامن العربي من جديد لمواجهة المخاطر على الأمة والدفاع عن الوحدة والاستقرار. ولد التضامن العربي لكسر التطرف المسلح وحماية اسلامنا العظيم من التشويه والانحرافات، ومن الطبيعي نحن كمواطنين محرومين، ان نكون مع التضامن العربي، ومصلحة لبنان ان يكون قلب هذا التضامن"، معتبرا أن "الحل العربي الذي جاء باتفاق الطائف انقذ لبنان، وأن لا حل لأي مشكلة وطنية الا بحل عربي، في سوريا وليبيا والعراق واليمن".

وختم: "لن ينجح المتطرفون في ايجاد بيئة حاضنة، فانتم محافظون على العيش المشترك وأي مساس بأي من ابناء مذهب او طائفة او منطقة هو عدوان على الجميع، من راشيا الى آخر قرية في العرقوب. لقد قام المؤتمر الشعبي واخوانه في هيئة ابناء العرقوب بتحركات جماهيرية اوضحت لكل الرأي العام ان كل المناطق هنا متحدة".

حمدان

ولفت رئيس الهيئة الدكتور محمد حمدان ان "الهيئة دخلت عامها الثلاثين على طريق النضال والعطاء والتضحيات"، وقال: "ما زالت الهيئة على العهد صامدة تسعى إلى تحقيق ما تستطيع من مطالب انمائية لمنطقتنا المحرومة، وتحمل قضايا وطنية وفي طليعتها دائما قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، التي ناضلنا اكثر من ربع قرن من الزمن من اجل اقناع بعض المسؤولين اللبنانيين بلبنانيتها، وقد نجحنا. واستطعنا اقناع العالم والامم المتحدة بحقنا في تحرير ارضنا فصدر القرارا 1701 عام 2006، ليتضمن بندا حول ضرورة تحرير مزارع شبعا، ووضعها مؤقتا بعهدة قوات الامم المتحدة- اليونيفيل".

وسأل "ماذا فعلت هذه الحكومة والحكومات السابقة من اجل تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومتابعة تنفيذ مندرجات القرار 1701 وقبله القرار 425؟ معتبرا ان "قضية مزارع شبعا ليست تكتيكا في استراتيجية اي طرف داخلي او خارجي، بل قضية وطنية مقدسة"، معلنا "مطلبنا الاساسي هو تبني قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر والعمل على تحريرها"، طالبا من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام "تشكيل اللجنة التي طالبت بها هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا لمتابعة قضية المزارع والتلال لدى المحافل الدولية، وملف التعويضات والخسائر الاقتصادية للمتضررين".

وقال: "لقد ساهمنا الى جانب معظم القوى والفاعليات في المنطقة، في التخفيف من ارتدادات الوضع السوري على منطقتنا، ونجحنا حتى الآن بتعاون الجميع في منع وصول لهيب الأزمة وامتداد ظاهرة الاحتقان والتطرف، وعملنا على تجفيف البيئة الحاضنة للتطرف، وعززنا البيئة الحاضنة للجيش اللبناني، موصولة بقوى الأمن الداخلي والأمن العام والقوى الامنية الساهرة على أمن ووحدة واستقرار الوطن".

وأعلن "التضامن مع قناة الجديد والسيدة كرمى خياط، بوجه المحكمة الدولية الظالمة التي تسعى إلى ضرب حرية التعبير وحرية الاعلام في لبنان".

ولفت الى ان "هيئة ابناء العرقوب قدمت اكثر من 260 الف خدمة صحية واجتماعية من خلال مستوصفاتها الثلاثة ومراكزها في المنطقة ومناطق الانتشار، وهي مستمرة في عطائها وفي حمل قضايا المنطقة والتعبير عنها".

السعودي

والقى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي كلمة باسم المكرمين قال فيها: "نحن في صيدا، على كل المستويات الرسمية والاهلية والشعبية كافة، كنا ولا نزال في خط الدعم والصمود الخلفي للمقاومة، وسنبقى كذلك حتى تحرير كل اراضينا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

أضاف "لقد حاول الكثيرون من حاملي ابواق الفتنة في مراحل كثيرة حساسة مر بها لبنان، لا سيما في السنوات الاخيرة، ان يوجدوا شرخا بين الصيداويين والجنوبيين، لكنهم فشلوا، لانهم ظنوا أن هناك اثنينية بين صيدا والجنوب، لكن الحقيقة التي جهلوها هي ان صيدا هي عاصمة الجنوب، وقلبه النابض اقتصاديا ومعنويا، وابناء صيدا هو جنوبيو الهوى وجنوبيو الهوية، والجنوبيون هم صيداويو الهوى وصيداوية الهوية ايضا".

وأكد ان "ابواب مدينة صيدا مفتوحة امامهم، في الازمات وفي غير الازمات، وان حاول البعض تصويرها غير ذلك".

وفي الختام قدم حمدان الدروع التقديرية للمكرمين.

تعليقات: