كذبة نيسان POISSON D'AVRIL تقليد اوروبي قديم


مرجعيون/

كذبة نيسان، في الاول من أبريل، او كما تسمى بالفرنسية POISSON D'AVRIL، وهي عادة قديمة من العادات الفرنسية فقد كانوا قديما يضعون سمكة في ظهر المراد المزاح معه في أول شهر نيسان. وانتقلت هذه العادة لتصل إلينا مع بعض التعديلات ليصبح هذا اليوم يسمى ب "كذبة نيسان". والمؤكد أن قاعدة الكذب كانت ولا تزال أول أبريل، سيما أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس ‏ ‏المداعبة والمرح.

ينتظرها معظم الناس من سنة الى سنة، بفارغ الصبر، للقيام بكذبة ربما يقال عنها بيضاء، اي غير مقصودة، او من قبيل الدعابة والمزاح مع اصدقائه، فيتحين الفرص لقول كذبة تكون في بعض الاحيان طريفة لا تغضب احداً وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم، تؤدي الى حصول زعل بين الاصدقاء لشدة نوعية تلك الكذبة او المزاح. ‏ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول أبريل وما أصل ‏ ‏هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. ‏ ‏ ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".

قصة كذبة نيسان

بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام ‏ ‏1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد ‏ ‏رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏ ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في ‏ ‏الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏ ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان ‏ ‏الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏ ‏على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.

ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد "هولي" ‏ ‏المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض ‏ ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.

وقد أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏ ‏فيما عدا الشعبين الأسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في أسبانيا دينيا أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك " الزعيم الألماني المعروف.





تعليقات: