اليونيفيل 37 عاماً و308 عنصرا شهداء في خدمة السلام في جنوب لبنان


الجنوب/

إحتفلت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" اليوم، في مقرّ القيادة العامة في الناقورة، بالذكرى السابعة والثلاثين لتأسيسها وانتدابها لحفظ السلام في جنوب لبنان، بمشاركة جنود حفظ السلام الذين يمثلون ثمان وثلاثين كتيبة من مختلف الدول التي يتشكل منها قوام "اليونيفيل" المعززة، برعاية القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال لوتشاينو بورتولانو، النائب علي بزي، وديبلوماسيين رفيعي الشأن، العميد فرنسواشاهين ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات إجتماعية وممثلي جمعيات أهلية، إضافة إلى أعضاء في المجتمع الدولي،وتخلل الحفل تقليد اوسمة السلام الى ضباط في قيادة اليونيفيل.

وقد وضع كل من القائد العام لليونيفيل الجنرال بورتولانو والعميد شاهين أكليلي زهر على النصب التذكاري لشهداء "اليونيفيل" التذكاري تخليداً لذكرى 308 جنديا الذين سقطوا في جنوب لبنان منذ عام 1978.

وألقى الجنرال بورتولانو كلمة، حيا فيها الى جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم منذ عام 1978 حتىالان، وتناول الحادث الذي وقع في 28 كانون الثاني الماضي والذي أسفر عن الوفاة المأساوية لجندي حفظ السلام الإسباني في اليونيفيل العريف سوريا توليدو، قائلاً: "كان تذكيراً صارخاً على أن الوضع لا يزال هشًّا. ويضيء ذلك أيضًا على الدور البالغ الأهميّة الّذي تستمرّ اليونيفيل بالاضطلاع به للحدّ من أيّ تصعيد ولمساعدة الأطراف على إستعادة الهدوء والاستقرار على طول الخطّ الأزرق".

وأضاف: "إنّ اليونيفيل ملتزمة بدعم أهالي الجنوب اللبناني الكرام بشتّى الطرق، بما في ذلك من خلال المشاريع الّتي تفيد المجتمعات في كامل منطقة العمليّات".

وشدد بورتولانو على "أنّ اليونيفيل اليوم لا تعمل من أجل أهالي الجنوب وحسب، بل تعمل أساسًا مع الأهالي. وأنا شخصيًّا سأستمرّ بالتواصل مع السلطات المحليّة، والمرجعيّات الدينيّة، والمجتمعات في الجنوب، إلى جانب التواصل اليومي الّذي يجري على الأرض بينهم وبين حفظة السلام، العسكريّين منهم والمدنيّين".

وأكد على العمل الوثيق مع الجيش اللبناني وكافّة الأجهزة الأمنيّة، فهي على الرغم من انشغالها في كافّة أنحاء لبنان لا تزال تمثّل شريك اليونيفيل الإستراتيجي الذي يعتمد عليه. فالجيش اللبناني واليونيفيل قدّ وطّدا العمل معاً أكثر من أي وقت مضى، من خلال تنسيق العمليّات اليوميّة على الأرض، كما من خلال التقدّم المستمرّ المحرز ضمن آليّة الحوار الاستراتيجي. وأنا أعتبر هذا التعاون حجر الأساس لنجاح تطبيق القرار 1701".

أضاف:" نجاحنا يعتمد أيضًا على التعاون الوثيق والتآزر مع المنسّق الخاص للأمم المتّحدة في لبنان، ومع أسرة الأمم المتّحدة في هذا البلد الرائع."

إشارة الى ان اليونيفيل انشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 آذار 1978، وذلك لتأكيد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان، وإستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على إستعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/ آب 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز اليونيفيل وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وتتألف اليونيفيل حالياً من حوالي 10,000 جندي من 38 دولة، بمؤازرة نحو 1000 موظف مدني دولي ومحلي. ويشمل ذلك حوالي 800 عنصر بحري يخدمون في إطار قوة اليونيفيل البحرية وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام المنتشرة على طول الساحل اللبناني.




تعليقات: