جرافات الاشغال فتحت طرق العرقوب والعاصفة هدمت خيم النازحين

أشرقت شمس شباط الساطعة في سماء المنطقة، مصحوبة ببردٍ قارس وتدنٍ في درجات الحرارة
أشرقت شمس شباط الساطعة في سماء المنطقة، مصحوبة ببردٍ قارس وتدنٍ في درجات الحرارة


شبعا/

انحسار العاصفة "ويندي" التي ضربت لبنان والمناطق الجنوبية الحدودية، بعدما توقف تساقط الثلوج منذ أمس في قرى وبلدات منطقة مرجعيون وجبل عامل، وأشرقت شمس شباط الساطعة في سماء المنطقة، مصحوبة ببردٍ قارس وتدنٍ في درجات الحرارة، وصلت ليلاً إلى ما دون الصفر، وذلك جراء تشكل طبقة من الجليد على الطرقات الجبلية، الذي أدى إلى عزل القرى والبلدات في العرقوب وبلاد الريحان، بدءً من ارتفاع 600 م فما فوق.

وأشار المواطن أبو علي، الى ان مثل هذه العاصفة ضربت لبنان في العام 1992، لافتاً الى ان نوع هذا الثلج خفيف (نفناف) بحيث نلاحظ عدم حصور تكسير بالاشجار، لكن في حال تكون الجليد يصبح الامر صعبا وحينها تتكسر الاشجار بفعل الجليد.

شبعا

إلى ذلك، واصلت جرافات وزارة الاشغال العامة، عملها في فتح الطرق الرئيسة في قرى العرقوب، في موازاة العمل على فتح الطرقات الفرعية في بلدة شبعا – قضاء حاصبيا، واستمرت ورش الوزارة بالتعاون مع البلديات برش الملح على تلك الطرقات، التي هي سالكة للسيارات الرباعية الدفع، وتلك المجهزة بالسلاسل المعدنية، وذلك لإذابة الجليد من أجل تسهيل الحركة على الطرقات أمام المواطنين.

كما فتحت آليات "اليونيفيل" طريق كفرشوبا - شبعا عبر سدانة للوصول الى مواقعها المتقدمة على خط الانسحاب عند بوابة المزارع، فيما تعمل اليوم الجرافات على جرف الثلوج وفتح طريق شبعا- عين عطا عبر وادي جنعم التي تصل براشيا الوادي .

فيما استمرعناصر الصليب الأحمر في مركز شبعا، بإسعاف بعض الحالات المحاصرة في الثلوج ونقل المرضى إلى مستشفيي حاصبيا ومرجعيون لتلقي العلاج.

تهدم خيم النازحين السوريين

وفي وقت، لم تخلّف العاصفة أي أضرار مادية، سوى تهدّم بعد خيم النازحين السوريين في محلة مرج الخوخ قرب مرجعيون، حيث ان العاصفة الثلجية حرمت هؤلاء من النوم جراء تراكم الثلوج على الخيم، خوفا من تهديمها، فأمضوا ليلتهم يعملون على إزالة الثلوج عن أسطح الخيم، مستخدمين الرفوش خوفا من انهيارها عليهم.

وخلال جولة في مخيم النازحين السوريين في مرج الخوخ التقت بعضهم، الذين عبروا عن معاناتهم مع العاصفة وعدم تأمين المحروقات (المازوت) لزوم التدفئة من الجهات المعنية و مساعدتهم في تأهيل الخيم منذ العاصفة زينا .

الطفل يوسف، طالب بتأمين محروقات من مازوت وحطب للتدفئة " عم منصقع من البرد".

ويقول حمد، الذي كان يجرف الثلوج عن سطح الخيمة، التي تراكم الثلج عليها، لقد "شعرنا بوطأة العاصفة ، ليس لدينا محروقات ولا حطب للتدفئة نحتاج الى أشياء كثيرة".

وقالت ام تيسير، " لقد اعطونا صوبيات للتدفئة، من دون محروقات، فكيف السبيل الى استعمالها، هل نضع اكياس النايلون مكان المازوت".

وأشار محمد، ان "العاصفة الثلجية هدمت الخيمة التي يسكنها مع اهله، ما اضطرهم الى المغادرة والنوم عند اقاربهم، مطالباً المنظمات التي تعنى بالنازحين بان تعمل على تأهيل الخيمة لان ليس لديهم مكان آخر للمبيت".









تعليقات: