لم اعد افرقُ من بين انثى وانثى

الشاعرة هدى صادق: ما حاجتي لحاسة السمعِ إن لم يكن صوتكُ هو التغريدُ الذى يوقظ حواسي من حالاتِ الاغماء
الشاعرة هدى صادق: ما حاجتي لحاسة السمعِ إن لم يكن صوتكُ هو التغريدُ الذى يوقظ حواسي من حالاتِ الاغماء


لم اعد افرقُ من بين انثى وانثى ...!!

وما بين واحدةِِِ وواحدة...

فكل النساء في حياتي بُتن سواء...

واحدة ....للطيشِ ....وواحدة لمراهقتي

وواحدة ....للنهارِ .....واخرى للمساء...

واخرياتِِ .....أضعُ اسماؤهن

في ملفات هاتفي ان لم أشعر في قرارة عبثى بالإكتفاء...؟؟

تلك أنثى سمراء

عرفتها حينما كانت الشمس تغيب في

ملوحةِ البحر بسخاء....

وتلك أنثى بيضاء

حدثتها حينما كان المقهى الذى اتردد عليه يشارفُ على الامتلاء...

وتلك أنثى صهباء

تبعتها حينما تأكسدت الوان الاعجابِ

بداخلى بذرات الهواء...

الاولى مللتُها ....!

والثانية مللتُها ......!

والثالثة مللتُها .........!

ولم أجد لغرورى بما انتقي نكهة الاشتهاء....!؟

حاولت ألا اتبع مشاعرى الكاذبة

وحاولت أن اصدق أن هناك بعدكِ استثناء...

حاولت أن انغمسٓ في جنون افكارى وكل جنون

كنت اتبعهُ كانت بدايته أنتِ دون انتهاء....

فكيف تستطيع أى انثي في الكون على منحى حبا

لا يرتقى لحرفِِِ كنت تكتبينه لي في المساء.....

فكل ابجدية الارض لا تعرف ترجمةِِ لعشقي لك

وإن كان العشقُ لغة كل النساء....

فيامن تربعتِ على عرش قلبي وعلمتني أن دولةٓ الحب لا يرأسها لون او جسم رشيق او لحظة خلوةِِ مع حكوماتِ حواء.....

وأن جواز السفر ملغي إن كانت هوية حاملهُ وثيقة غير رسميةِِ لغرام لا يمنحهُ صكٓ الإنتماء....

كذبتُ نفسى مرارآٓ وحاولت عنكِ الاستغناء....؟؟

وكلما قررتُ أن انساكِ تراودني نفسي للقربِ منك في العلنِ وفي الخفاء....

اعترف أنى فشلتُ في تعاطى الحب إن لم يكن عطركِ هو المخدرُ الذى يدخلني في غيبوبة الانتشاء...

وانى لن ابحث عن أنثى أخرى حتى وإن كانت كل الإناثِ نجمات تزيين بأنوثتهن السماء...

فما حاجتي لنجمة والقمر يشرق في ليلي واتناوبُ على رؤيته ليلةٓ بعد ليلة دون غطاء ...

احبكُ واحبكُ واحبكُ حتى اخر نفسِِ بقي لي

من هواء ....

واحبكُِ واحبكُ واحبكُ سجلي عندكِ .....١٢٣٤الخ .....

بالارقام عددٓ ما يحجُ ويعتمرُ للهِ كل سنةِِ وكل يومِِ من أول التاريخ الى أن يشارفٓ التاريخُ على الانتهاء...

وثقي أنى اعمى البصرِ واعمى البصيرةِ حينما انظر حولى ولا ارى سواكِ انتِ تسكنينني بكل ثقةِِِ عمياء...

فما حاجتي لحاسة اللمسِ إن لم يكن حبكُ هو الجسد الذى ابتغي منه اللقاء....!!؟؟

وما حاجتي لحاسةِ الشمِ إن لم يكن عطركُ الذي تحلل فوق عنقكِ هو نهاية الابتداء ....!!؟؟

وما حاجتي لحاسة السمعِ إن لم يكن صوتكُ هو التغريدُ الذى يوقظ حواسي من حالاتِ الاغماء.....!!؟؟

وما حاجتي لحاسة التذوقِ إن لم يسيلُ لعابي وانا استشهدُ على فمكُ كمجندِِ رغبِ في الموتِ وهو من الاحياء....!!؟؟

وما حاجتي لحاسة البصرِ إن لم اشاهدكُ واعلن من على منبر قلبكُ انك كل الاشياء....!!!!!؟؟؟؟؟؟

تعليقات: