عملية لحزب الله في مزارع شبعا تستهدف قافلة إسرائيلية وتوقع فيها إصابات

عمال الزراعة في بساتين مستعمرة المطلة يغادرون بعد بدء القصف الاسرائيلي
عمال الزراعة في بساتين مستعمرة المطلة يغادرون بعد بدء القصف الاسرائيلي


الحدود الجنوبية/

تعرضت قافلة إسرائيلية من 9 آليات عسكرية في منطقة جبل الروس، محيط بركة النقار في مزارع شبعا على الحدود مع لبنان، بُعيد الساعة 11:50 من ظهر اليوم، للتفجير بست عبوات ناسفة في منطقة جبل دوف (جبل الشيخ)، أُتُبعت بمجموعة صواريخ موجهة مضادة للدروع، مما أدى الى تدمير واحتراق بعض الآليات وسقوط 7 إصابات بينها 4 إصابات في حال الخطر. كما اطلق من الاراضي اللبنانية ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا من محيط منطقة الوزاني سقط اثنان منها في محيط موقع العباسية الاسرائيلي واخر في مزرعة النخيلة في منطقة بانياس في الاراضي المحتلة حيث شوهدت سحب الدخان ترتفع من تلك المنطقة(يوجد صورة لهذا المشهد)

وعلى الفور، ردت المدفعية الإسرائيلية بقصف أهداف في جنوب لبنان بعدد كبير من القذائف المدفعية الثقيلة من عيار 155 ملم وكذلك من القذائف الانشطارية، سقطت في محيط مزرعة المجيدية – العباسية على الحدود الجنوبية عند سفح جبل الشيخ، وفي منحدرات قرية كفرشوبا ومناطق التماس المحررة في العرقوب التي تعرضت لصليات رشاشة ثقيلة من المواقع الإسرائيلية المتقدمة عند تخوم المزارع المحتلة، وحلقت طائرات حربية إسرائيلية فوق مكان الحادث، وفوق المناطق الجنوبية على علوٍ متوسط، وفي أجواء الجولان ومزارع شبعا.

وبعد حوالى نصف ساعة من العملية، عاود العدو قصفا عنيفاً لمحيط واطراف قرية الوزاني بالقذائف الانشطارية المدفعية الثقيل ة، بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار من نوع MK في اجواء المنطقة. ولوحظ ان قوات اليونيفيل المرابطة في نقاط مراقبة على الخط الازرق من محيط كفركلا حتى مدخل عديسه الشرقي قد انسحبت وعادت الى مراكزها ومواقعها دون ان تعرف الاسباب.

الوضع على الحدود

وفي هذه الأثناء، يسود هدوء حذر الحدود الجنوبية للبنان، فيما نشر الجيش الاسرائيلي مزيداً من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان، في وقت غابت الدوريات الإسرائيلية المؤللة عن الخط الحدودي بين مسكاف عام والمطلة، مروراً بجدار بوابة فاطمة، ولازم الجنود الإسرائيليون المواقع والدشم العسكرية الأمامية، في ظل تحليق متواصل لطائرات إستطلاع بدون طيار فوق المناطق الحدودية وتخوم مزارع شبعا، وذلك تحسباً لمواجهة أي تطور ميداني، وردة فعل إسرائيلية على عملية حزب الله.

وفي الجانب الإسرائيلي، سيطرت حالة من الذعر والهلع الشديدين،على سكان المستوطنات الشمالية الإسرائيلية، عقب العملية التي استهدفت القافلة الإسرائيلية في مزارع شبعا، وسقوط صواريخ من الجانب اللبناني في محيط الغجر تزامناً دوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من منطقة الجليل شمال إسرائيل، وخلت المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان من الحركة، وفتحت الملاجئ وطُلب من المستوطنين حماية أنفسهم، فيما غابت الدوريات الإسرائيلية المؤللة للأسبوع الثاني على التوالي عن الخط الحدودي الفاصل مع لبنان.

وفي موازاة ذلك، سجل انتشار للجيش اللبناني في منطقة الميسات قرب الوزاني والغجر عد الحدود مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوم بتمشيط المنطقة وتفتيشها. فيما أجرت قيادة القوات الدولية إتصالات حثيثة مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي للجم التوتر وتهدئة الأوضاع، خشية تصعيدٍ محتمل على جانبي الحدود الفاصلة.

وقد أصيب عنصر دولي من الوحدة الأسبانية في "اليونيفيل" بين العباسية والغجر جراء القصف الإسرائيلي، وأفيد أن الاسرائيليين طلبوا إلى عناصر "اليونيفيل" البقاء في مراكزهم"، ولم تؤكد معلومات اليونيفيل" صحة هذا الخبر.كما اقفلت المدارس في مناطق مرجعيون وحاصبيا ابوابها ودعت الاهالي الى اخذ اولادهم من المدغرس خشية تطور الامور.

اعلام العدو

وكانت اذاعة العدو قد ذكرت :ان الجبهة الداخلية قد طلبت إلى سكان مستوطنات الشمال والكيبوتسات القريبة من الحدود مع لبنان، البقاء قرب الأماكن المحمية، حيث تشهد الحدود الشمالية لإسرائيل منذ أسبوعين، تصعيداً أمنياً خطيراً، في أعقاب الهجوم الذي نفذته إسرائيل ضد قيادات من حزب الله في الجولان السوري.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أفادت، أن عناصر من حزب الله، نصبوا كمينا لمركبة عسكرية إسرائيلية وأطلقوا عليها صاروخاً، فيما ذكرت "القناة العاشرة الاسرائيلية" أن الجيش الإسرائيلي يفحص إمكانية فقدان أو خطف جندي اسرائيلي في مزارع شبعا، لكن المعلومات الأمنية لم تؤكد ذلك.

وقد تبنى حزب الله هذا الهجوم في بيان، باسم "مجموعة شهداء القنيطرة"، رداً على عملية القنيطرة التي استهدفت قياديين في حزب الله وجنرال إيراني، مطلع الأسبوع الماضي.

إجتماع القيادة العسكرية الإسرائيلية

وعُلم أن رئيس هيئة الاركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، اجتماعا طارئا مع قائد المنطقة الشمالية الجنرال آفيف كوخافي وكبار ضباط الجيش في قيادة منطقة الشمال الإسرائيلي في مدينة صفد، وسينضم إليهم وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون، لتقييم الاوضاع على الحدود الشمالية، وفق الإذاعة الإسرائيلية

البحث عن أنفاق على الحدود

إلى ذلك، أفادت صحيفة "معاريف" بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بتنفيذ عمليات حفر على الحدود الشمالية في محاولة للبحث عن أنفاق تابعة لحزب الله.

وأوضحت الصحيفة أن قوات الهندسة تستخدم آليات ثقيلة قرب الحدود في منطقة زرعيت، في أعقاب شكاوى متعلقة بالأمر من السكان، كما نقلت عن مصدر عسكري أنه "يوجد ادعاءات للسكان تشير لعمليات حفر أنفاق، وطواقم الهندسية تبحث في الأمر".

وكانت "معاريف" نشرت قبل نحو شهرين ان السكان أوضحوا أنهم سيبدأون بالعمل بقوة، للبحث عن أنفاق بدون انتظار الجيش، حيث قدموا شكاوى بأنهم يسمعون ضجيج حفريات تحت بيوتهم، بينما ادعى الجيش أنه لا يوجد معلومات تفيد عن حفر أنفاق نحو الحدود.

دخان صواريخ اطلقت من لبنان وسقطت على فلسطين المحتلة
دخان صواريخ اطلقت من لبنان وسقطت على فلسطين المحتلة


 الرد الاسرائيلي على جنوب الوزاني
الرد الاسرائيلي على جنوب الوزاني


العدو يقصف بشدة محيط الوزاني بقذائف انشطارية
العدو يقصف بشدة محيط الوزاني بقذائف انشطارية


جندي دولي يراقب القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان
جندي دولي يراقب القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان


تعليقات: