حكومة تمام سلام ضد الإسلام ‎

حكومة تمام سلام تتضامن مع فرنسا ولا تندد بمن أساء للإسلام
حكومة تمام سلام تتضامن مع فرنسا ولا تندد بمن أساء للإسلام


مجلة شارلي سيئة الذكر عادت تسيء للإسلام من خلال كاريكاتير جديد تصور النبي محمد وهو حاملا يافطة كتب عليها "انا شارلي "تحت عنوان "كل شيء مغفور" في اول عدد صدر لها بعد الهجوم الذي نفذه عملاء المخابرات الفرنسية، والقائمون على المجلة يعرفون ذلك تمام المعرفة، لا بل كان عندهم الخبر بالهجوم وهم من حبذ الفكرة للخروج من الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها بسبب ضعف مبيعاتها، وهذا العمل يحقق لها مكسبين:

١- التعويض من شركة التأمين عن الخسائر المادية والبشرية

٢- في مثل هذا الوضع تزداد مبيعاتها والدليل على ذلك طباعة 3 ملايين نسخة من اول إصدار لعددها بعد الحادث .

المخابرات الفرنسية هيأت وجهزت ودربت الأخوين شريف وسعيد وارسلت بهم بادئ الأمر الى اليمن وافغانستان ومن ثم أعادوهم الى فرنسا ليجندوا المرتزقة والإرهابيين ويرسلوا بهم للقتال في سوريا والعراق لقتل اطفالنا فلذات أكبادنا ونساؤنا وشيوخنا ، ولم ترف عين لوزراء الحكومة اللبنانية للتظاهر تضامناً مع اطفالنا ونساؤنا وشيوخنا.

كنهاية كل عميل " تعددت الأسباب والموت واحد " انتهت مهمة شريف وسعيد بحسب المخابرات الفرنسية ويجب التخلص منهم مع خلق قضية كما حصل في 11 سبتمبر ، والأفضل عملاً مجلة شارلي التي اساءت للأسلام ورسوله بالكاريكاتير ، خففت الحراسة عن المجلة ودربت المهاجمين على القيام بالعملية وأخبرت من تريد ابعاده في ذاك اليوم من مبنى المجلة وجهزت أماكن التصوير تماماً كما فعلت المخابرات الأمريكية في 11 سبتمبر عندما أعطت تعليماتها لأكثر من أربعة آلاف موظف بالتأخير عن الحضور وغالبيتهم من الطائفة اليهودية ، وإقفال المحلين لبيع الذهب المقابل لمبنى التجارة وهيأت آلات التصوير على الشرفة في المبنى المقابل لمبنى التجارة.

زد على ذلك مغادرة 167 عنصر من الموساد في اليوم التالي من نيويورك الى فلسطين المحتلة.

وحصل الهجوم على مبنى المجلة وبدأ التصوير منذ اللحظة الأولى وقبل البدء بأطلاق اول رصاصة من المهاجمين ، وانتهت العملية بسرعة غير متوقعة وهرب المهاجمون، وبأقل من ساعات أعلنت المخابرات الفرنسية اسماء المهاجمين، وهذه كانت غلطة، وكانت تعرف تماماً مكان وجودهم ، وكان بالأمكان اعتقالهم ، ولكن هذا يؤدي الى التحقيق وقد تتكشف أشياء كثيرة ليست في صالح الحكومة الفرنسية مما اضطر المخابرات لقتلهم، وهذا اصبح محل تساؤل لدى الشارع الفرنسي.

استغلت الحكومة الفرنسية الهجوم على المجلة ابشع استغلال، اولاً لتحسين وضعها المتدني امام الشعب الفرنسي حيث وصل تأييد هولاند الى أدنى مستوى لرئيس منذ الخمسينات ، وتراها اليوم ارتفعت فجأة بعد الحادث الى ما يقارب 88% . ثانياً تلميع صورتها امام العالم بأنها ضد الإرهاب وثالثاً لتشويه سمعة الإسلام لصالح الصهيونية والأمريكان الذين بادروا فورا ان من حق الجريدة رسم الكاريكاتير الذي يسئ الى الرسول والحكومة الفرنسية اعادت الكرة بأن عمل المجلة " حرية رأي " .

ومن أوجه الإستغلال دعوة الحكومة الفرنسية للتظاهر والتضامن مع مجلة شارلي ، وهرول بعض زعماء العرب المسلمين وغيرهم للتضامن مع من يسئ للإسلام " حكومة فرنسية ومجلة صحفية " الحكومة الفرنسية لتعلن بأن المسلمين ارهابيين والتضامن مع المجلة تأييداً لإساءة المجلة الى الإسلام ورسوله ، ونحن لا يهمنا من حضر من القادة المسلمين او من أيد التضامن ، نحن يهمنا وزير خارجية لبنان " جبران باسيل " بأي صفة حضر ، اذا كان بصفة شخصية كان عليه قبل الذهاب للمشاركة بالتضامن مع من يسئ الى الإسلام ( ولنا من هذا موقف آخر ) ان يستقيل من الحكومة ثم يذهب ، اما وقد ذهب بصفته وزيراً للخارجية فهذا يعني تمثيله الحكومة اللبنانية التي يرأسها مسلم .

ومن ثم زاد الطين بلة وزير الإعلام " رمزي جريج " تظاهر في وسط بيروت وتضامن مع المجلة التي تسيء للإسلام .

نوجه السؤال الى الحكومة اللبنانية التي يرأسها مسلم: "هل الحكومة ضمناً موافقة على ما قام به الوزيران؟..

اذا كان الجواب بالنفي ، لماذا لم تعلن محاسبة الوزيرين ؟..

لماذا لم تصدر مرسوماً بإقالتهما من الوزارة ؟..

اما اذا كانت موافقة على عملهما فعلى رئيس الوزراء الإستقالة فوراً ، لأنه لا يجوز أبقاء شخص مسلم على رأس الحكومة يمثل المسلمين حسب المحاصصة يسيء الى الإسلام.

لم نسمع من الوزيرين تنديداً بالصحيفة لإساءتها مجدداً للإسلام بعد تضامنهما معها.

ويجب ان نشكر هنا المغرب الذي رفض مشاركة وزيره في التظاهرة والتضامن مع المجلة بالرغم من وجوده في فرنسا لتعزية الحكومة الفرنسية بالقتلى، وكان جوابه واضحاً تماماً ، نحن لا نشترك في مظاهرة تأييداً لإساءة رسولنا.

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: