يا اهل الخليج، سلاطين البترول

أبراج تعانق السماء.. يا إخواننا وأحبتنا اهل الخليج، ناطحات السحاب عندكم لمن؟
أبراج تعانق السماء.. يا إخواننا وأحبتنا اهل الخليج، ناطحات السحاب عندكم لمن؟


إخواننا وأحبتنا اهل الخليج,

هناك مثل عربي رائع جدا,هذا المثل يقول: "خبي قرشك الابيض ليومك الاسود".

لكن انتم يا اهل الخليج ومع محبتي لكم اقول:"خبوا قرشكم الاسود ليومكم الابيض".

يا اهل الخليج,انتم كما الحسناء التي تفقد جمالها,لم تعد تجد احدا ينظر اليها اذا تقدم بها العمر.

وانتم يا اهل الخليج جمالكم الاسود هذا جعلكم محط انظار واعجاب العالم كله بكم حتى شاخ جمالكم الاسود, هنا اعني البترول, تصبحون كالحسناء التي فقدت جمالها ....

يا اهل الخليج ناطحات السحاب عندكم لمن؟

والابراج العالية لمن؟

اذا نفذ نفطكم حتما ناطحات السحاب وابراجكم العالية سوف تصبح مأوى للخفافيش وطعاما دسما لرمال الصحراء الحارقة.

انتم الان تعيشون فترة رعب قاتلة وقلق على المصير من تدني اسعار النفط. ماذا ستفعلون لو وجد بديلا عن هذا النفط وماذا ايضا لو اصبح سعر برميل البترول ثلاثون دولارا وكل شيء وارد, ولما لا؟... نعم كل شيء وارد, قبل ستون عاما كان سعر برميل النفط لا يتجاوز العشرين دولارا وانتم تعرفون ذلك جيدا ....

يا اهل الخليج,وانتم تعلمون جيدا,انكم سكان تلك الصحراء القاحلة التي لا تصلح للجنس البشري لناحية العيش فيها وكل مقومات الحياة على ارض هذه الصحراء مصدرها مال البترول, هذا المال متى توقف لا سمح الله تموت معه الحياة حيث توجد تلك الابراج العالية والقصور الفخمة. انما مصير الحياة على تلك الارض مباشرة بوجود الذهب الاسود, هذا المال كالقلب النابض في اي جسد كان عندما يتوقف هذا القلب او هذا المال عن الخفقان سوف يموت الجسد.

وناطحات السحاب هذه وابراجكم العالية سوف تفقد شهرتها وبريقها وكل شيء يصبح الى زوال.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: