رماد السنين

يواجه  لبنان اليوم خطر نار داعش، المرشحّة للإشتعال وسوف تكون من أخطر ما مرّ على لبنان من مِحن ومصاعب
يواجه لبنان اليوم خطر نار داعش، المرشحّة للإشتعال وسوف تكون من أخطر ما مرّ على لبنان من مِحن ومصاعب


مئات السنين ولهيب النار التي مرت على لبنان والعالم العربي لم تنطفئ حتى يومنا هذا، هذه السنين التي تحولت إلى رماد لا حياة فيها، هذه النار التي أشعلها العثمانيون ومن قبلهم المغّول، هذه الأحداث المدمرة التي حدثت منذ مئات السنين واستمرّت لقرون عدّة لم تزل مشتعلة حتى يومنا هذا لا بل وأشد ضراوة إنما بوجوه أخرى ومن هذه الوجوه الوجه الفرنسي الذي لم يدم طويلاً إذا ما قارناه بالإحتلال العثماني للعالم العربي ومن ثم نار الإحتلال الإسرائيلي لجزء من الأراضي اللبنانية التي دامت عشرون عاماً.

يواجه لبنان اليوم خطر نار داعش، هذه النار هي مرشحّة للإشتعال وسوف تكون من أخطر ما مرّ على لبنان من مِحن ومصاعب منذ مئات السنين.

عندنا مثل شائع هذا المثل يقول: "الله يرحم أيام زمان" والله ما من يوم عشناه لا في الماضي ولا في الحاضر يستحقّ أن نترحّم عليه والكثير من سنين ماضينا الأسود كانت صعبة ومؤلمة ولبنان اليوم على مفترق طرق خطير لم يعرفه من قبل لا مع الأتراك ولا مع الفرنسيين ولا مع الإسرائيليين وهناك نار الداخل وهذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان اليوم سوف تقرّر مصيره لأجيال وأجيال وكل ما في الأفق رمادي وغير واضح المعالم.

تعليقات: