أم عدي: العيد للفرح.. ولكن

وقفت أم عدي في سوق غزة الشعبية تقنع التاجر بحسم ثلاثة آلاف ليرة من سعر كنزة الصوف العتيقة (شوقي الحاج)
وقفت أم عدي في سوق غزة الشعبية تقنع التاجر بحسم ثلاثة آلاف ليرة من سعر كنزة الصوف العتيقة (شوقي الحاج)


وقفت أم عدي المرأة الثلاثينية النازحة من الغوطة في سوريا، تحيط بها عشرات النسوة النازحات، بين مجموعة من البسطات، التي تغطيها الثياب والأحذية المستعملة، وبقايا المستخدمات البيتية، وسط سوق غزة الشعبية على كتف مجرى الليطاني لجهة المنصورة. وراحت تقنع التاجر بحسم ثلاثة آلاف ليرة لبنانية من سعر كنزة الصوف العتيقة، التي اختارتها هدية لطفلها عدي، في مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.

أم عدي التي وصفت الأيام التي تمر على النازحين السوريين بـ «الثقيلة»، رأت أن الأعياد فسحة للتعبير عن الفرح، بالرغم مما يمر به الشعب السوري.

وتصف وضع آلاف العائلات النازحة بالمأساوي، ولا سيما في ظل تراجع التقديمات والمساعدات، التي تتولاها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفي ظل القرارات الظالمة، التي تضمنت شطب الآلاف من هذه العائلات، من دون معايير واضحة، مؤكدة أن مجالات العمل تقلصت إلى أضيق الحدود.

وبعدما لفتت إلى ارتفاع بدلات إيجار البيوت والشقق السكنية إلى حدود قد تتجاوز 300 دولار شهرياً، أكدت أن تكاليف المعيشة غالية جداً، وكثير من العائلات المشطوبة من الأمم المتحدة، تتناول الخبز الحاف، لتبقى على قيد الحياة.

تعليقات: