عواصف الشتاء.. نقمة على النازحين

يأمل بعض النازحين وصول المساعدات مع حلول فصل الشتاء، بالأخص تأمين المازوت
يأمل بعض النازحين وصول المساعدات مع حلول فصل الشتاء، بالأخص تأمين المازوت


مرجعيون ـ

بعد سنة جفاف عانينا مرها شحاً وندرة مياه خلال فصل الصيف حمل تشرين مطراً روى أرضاً عطشى واستكمل كانون بخيره الوفير تغذية الخزانات الجوفية ولا يزال.. و«الخير لقدام»، لكن عواصف تشرين وكانون وما يعدنا بها الشتاء السخي، ليست أبداً نعمة على النازحين السوريين، خصوصا في منطقتي العرقوب ومرجعيون، لا سيما المقيم منهم في خيم بلاستيكية تفتقر الى الحد الأدنى من السلامة العامة وتحديدا لصحة الأطفال. فهذه الخيم ومنها مخيم مرج الخوخ- مرجعيون الذي يقطن فيه نحو 150 عائلة، وغيره من الخيم البلاستيكية في الوزاني وعين عرب، يعيش قاطنوها من جراء العاصفة المتعاقبة، ظروفا صعبة. اذ ان هذه الخيم تحتاج الى الكثير من الصيانة ان لم يكن تبديلها، كون الأمطار تدلف الى الداخل، ويصبح همّ المقيمين فيها كيفية سدّ الثغرات.

الى ذلك، تبرز مشكلة تأمين وسائل التدفئة التي تقتصر على ما يتم جمعه من «خشب الورش «اي الطبش» والأغصان وبعض الحطب وجفت الزيتون»، كما يشير ابو اياد جلود من ادلب، والذي يقطن و8 اشخاص في خيمة واحدة. «نحن نجمع ما تيسر للتدفئة واستعدادا للشتاء القادم في وقت ما زلنا نسمع عن مساعدات ستقدم لنا للتدفئة». فيما البعض الآخر يجمع «الأحذية واكياس النايلون لتكون وقودا للتدفئة حتى الله يفرجها. وهذا المطر رحمة من السماء لكن ظروفنا صعبة ولا ينقصنا معاناة»، كما تقول ام احمد الجاسم التي تعيش مع 11 شخصاً من افراد عائلتها في خيمة واحدة، مؤكدة انها تسمع منذ شهرين وعودا «بتأمين المازوت لنا ولكن حتى اليوم لم يصل شيء». وتطالب «الجهات المعنية المحلية والدولية الإسراع في تأمين وسائل التدفئة حماية لأطفالنا من البرد والمرض»، مشيرة الى ان «اشعال المواقد يكون في الليل حصرا اقتصاداً وتوفيراً للآتي من الأيام الماطرة والمثلجة».

وفي ظل الغياب التام لأي من المساعدات الخاصة بفصل الشتاء، يأمل بعض النازحين وصول المساعدات مع حلول فصل الشتاء، فيما البعض الآخر يرى ان المساعدة في تأمين المازوت للتدفئة سيقتصر على القاطنين في القرى والبلدات التي يزيد ارتفاعها على 900 متر عن سطح البحر؟!

تعليقات: