الأحفاد.. أمل الحياة المتجدّد

الأحفاد، نبض القلب ونور العين.. فرحة تسكن القلب ،ترخي بظلالها على تقاسيم الوجوه
الأحفاد، نبض القلب ونور العين.. فرحة تسكن القلب ،ترخي بظلالها على تقاسيم الوجوه


الأحفاد، نبض القلب ونور العين

رأيت نوراً يلمع في العيون ،وفرحة تسكن القلب ،ترخي بظلالها على تقاسيم الوجوه، يحملون أحفادهم وكأنهم يحملون كنزاً يحرصون عليه من الأذى، لم أعهد هذه الإبتسامة لدى معرفتي بهم قبل أن يصبحوا أجداداً وجدّات.

من صدى الأمثال سمعنا أن "ما في أعزّ من الولد إلا ولد الولد"، صحيح وما شهدته أصدق دليل على ذلك، شعاعٌ عكس كل الحب والحنان، حتى أن أحدهم صرّح أنه لم يتجرّأ على حمل إبنه، وكان له لهفة دعته لحمل حفيده بعد يومين من ولادته وهذا ما لم يفعله مع أولاده، وكان محط تساؤل من قبل عائلته على ذلك.

الأحفاد هم شعلة النور التي تجدّد الأمل و تحيي الروح بعد أن تنهكها السنين،

في الحقبة الأولى من الزواج ،وما ييتخلّلها من إنجاب للأطفال، يلهو الأهل بتربيتهم ،ويمر الوقت سريعاّ، وتتصل الأيام بالليالي، ولكثرة المسؤوليات من اهتمام وتعليم وتربية ومشاغل كثيرة حتى يكبروا وكلٌ يختار طريقه ،ويخلو البيت من الحركة ،ويشعر الأهل بالوحدة والشوق لهم وخصوصاَ إذا ما قرروا العيش في الخارج في غربة عن الوطن والأهل.

ومن بين رتابة الأيام ووهن الساعات، وانكماش العواطف وخوف من مستقبل وما يحمل من الأسرار، يولد الأحفاد فيحملون معهم البهجة والسرور والفرحة، نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ،نحملهم بين أيدينا ونحميهم برموش عيوننا ،فهم نبض القلب ونور العين.

حمى الله كل .

تعليقات: