كل شئ ولا نمر الشيخ صالح

زادت كرامة الشيخ اكثر واكثر في اعين الجميع، ورجع الشباب الى القريه يقولون على مسمع من الناس:  \
زادت كرامة الشيخ اكثر واكثر في اعين الجميع، ورجع الشباب الى القريه يقولون على مسمع من الناس: \"كل شيئ إلا نمر الشيخ صالح\"، رحمه الله


لأولياء الله تعالى كرامات، خصهم بها الباري عز وجل. الحديث هنا عن الشيخ صالح ابو ملح (عامر) , ابن قرية البقيعه والذي روى عنه الكثير.

اعتاش الشيخ المذكور من الزراعه وقطع الحطب لاستخراج الفحم (المشاحر). حيث كان يعمل جاهدأ وبالرغم من كبر سنه، لا لشئ الا من باب رزقه الحلال واذلال النفس.

وفي احد الايام مرت به زمره من الصبيان، حيث استغلوا سنه وبساطته محاولين اقتسام حصه من المشحرة التي يعمل ويكد في الاعتناء بها. لم يرفض الشيخ لهم الطلب فوعدهم بحصه منها.

وفي اليوم التالى رجعت نفس الزمره الى نفس الوعره لتطلب حصه اخرى وهكذا دواليك.

لم يرفض لهم الشيخ الطلب وفي تلك الاثناء انتشر الخبر في القريه خبر افتراس احد الثيران العائد لاحد المزارعين من ابناء الطائفه اليهوديه ولم يمض على ذلك ساعات حتى علم ان ثوراً اخر وجدت بقايا اثاره في البريه.

وفي اليوم التالى افترس ثور ثالث.

تعجب الناس في الامر وقالوا انه لا بد ان في الامر سر .

الشيخ المذكور محترم عند عموم ابناء الطوائف في القريه وعلى مختلف انتماءاتهم.

توجه على الفور الشباب المذكورين الى كبير طائفتهم ليستفسروا الامر فما كان منه الا ان سالهم :" هل اسأتم للشيخ صالح؟"

قصوا عليه ما حدث فهم الشيخ وعندئذ عرف السبب.

وفي الحال وبخهم على فعلتهم مع الشيخ المذكور وامرهم بالذهاب اليه والاعتذار منه. لم تنبس المجموعه ببنت شفة، ولتوها وصلت الى عند الشيخ صالح معتذرة عن كل ما حدث ومعرضين عليه اعانته في عمله وتنفيذ كل اوامره.

نعم، لقد توقفت ظاهرة افتراس الثيران، وعرف الجميع ان الذي حدث انتقاماً لكرامة هذا الشيخ.

زادت كرامة الشيخ اكثر واكثر في اعين الجميع، ورجع الشباب الى القريه يقولون على مسمع من الناس:

"كل شيئ إلا نمر الشيخ صالح" ، رحمه الله

* فواز حسين / حرفيش

3/12/2014

تعليقات: