المحامية وداد يونس: طموح إلى مستقبل أفضل للإنسان‏‎

المحامية وداد يونس تظهر اهمية للحوار كأساس للتعاون وطريقة لمعالجة  الملفات الخاصة بواقع المرأة اللبنانية
المحامية وداد يونس تظهر اهمية للحوار كأساس للتعاون وطريقة لمعالجة الملفات الخاصة بواقع المرأة اللبنانية


صحيح ان المواثيق والعهود الدولية التي صدرت في الخمسين سنة الاخيرة، بعد انشاء منظمة الامم المتحدة تخلو من الاشارة الى لفظ الحوار، الا ان ثقة المحامية وداد يونس كبيرة في استخدام الحوار كأساس للتعاون وطريقة لمعالجة طرح الملفات، وخصوصاً على صعيد طرح ملف المرأة والحركة النسائية في لبنان.

ولعل واقع المرأة اللبنانية لا يعدّ حديث العهد بالتداول الا ان تسليط الضوء على هذا الواقع من خلال "ملف الحركة النسائية في لبنان" مكّننا من الولوج بعمق اكبرالى فكر المحامية السيدة وداد يونس بطريقة احتل معها فكر المحامية مكانة اضافية في شدّة التميز، لأن الفكر الحق هو الذي يواجه بجرأة المسلمات الشائعة، فيُحدث تغييراً

في الطريقة التي تُدرك بها مسيرة .

في حديث لمجلة" المستقبل " الصادرة في بيروت مثّلت المحامية السيدة وداد يونس الشريحة الاصفى من المجتمع اللبناني التي تطمح في الارتقاء الحضاري الذي يؤمن ان مجتمع المرأة بشكل عام لا ينفصل عن مجتمع الرجل.

وترى المحامية السيدة وداد يونس انه" كمبدأ،...ان أي حوار او نقاش يتناول وضع المرأة وكأنها تعيش في مجتمع خاص ومنفصل عن المجتمع ككل، يكون قليل الجدوى ان لم يكن عديمها" (*) وهي تؤمن"ان المجتمع، اي مجتمع، هو مجموعة افراد من الجنسين، ما يعني ان واقع المرأة مندمج بواقع الرجل، وبالتالي بواقع المجتمع العام ككل." وللمحامية وداد يونس اعتقاد ان " القضية هي قضية الانسان، ونشاط اية جهة كانت الهادف الى تطوير المجتمع فانما يؤدي الى المساهمة في تطوير وتحسين وضع الانسان بعامة رجلاً كان ام امرأة" (*).

وفي الحديث عن البرامج المطروحة من قبل الامم المتحدة لتطوير اوضاع المرأة ، تقول المحامية السيدة وداد يونس ان" المشكلة تكمن في امتناع الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن تطبيق تلك البرامج، واكثر من ذلك في امتناعها عن تطبيق الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي كان لبنان في العام 1948، ممثلاً بشخص السياسي والدبلوماسي شارل مالك، البلد العربي الوحيد الذي شارك بصياغة هذا البيان وباعداده. ذلك الامتناع الذي يتجسّد مثلاً بتطبيق قوانين احوال شخصية يعود كلُّ منها لطائفة المواطن اللبناني او لمذهبه مما يتناقض مع مبدأ المساواة بين الجنسين الذي نصّت عليه بنود ذلك الاعلان لا سيما منها البنود: 1 و 2 و 7 وغيرها".(*)

وتبدو المحامية وداد يونس طامحة الى صناعة المستقبل من خلال تكوين الفرد الكفوء لتسلم المسؤوليات وهي اذ تقول" في مجتمعنا تصل المرأة الى السلطة تماماً كما يصل اليها غالباً الرجل، اي انطلاقاً من موقعها الطائفي او الاقطاعي او السياسي، واجمالاً كوَارثة كما الرجل لذلك المنصب. اما في الدول المتطورة فان المرأة تصل الى السلطة كما يصل اليها الرجل، من خلال حزب سياسي وبرنامج يقدمه هذا الحزب او ذاك للشعب. وبرأيي ليس مهماً ان يكون الذي في السلطة رجلاً ام امرأة، المهم ان يكون كفوءاً لتسلم هكذا مسؤولية." (*) وتضيف المحامية وداد يونس الى ضرورة" تضافر كافة الجهود من اجل تطبيق بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان" وهي تنهي حديثها بالحلم بمستقبل افضل للانسان في لبنان وهي تقول" ان حلمي بمستقبل افضل للانسان بعامة وللمواطن اللبناني بخاصة، يجعلني لا اكترث على الاطلاق فيما اذا كانت قيادة العالم نسائية او رجالية، وبصراحة، انا لست منحازة الى المرأة كامرأة، انحيازي هو الى من يقدم الافضل لبلدنا بصرف النظر عن كونه امرأة او رجل".

في خلاصة القول ان المحامية السيدة وداد يونس تظهر اهمية للحوار كأساس للتعاون وطريقة لمعالجة

الملفات الخاصة بواقع المرأة اللبنانية وان من شاء اصلاح لبنان وترقيه فليجهر بضرورة لزوم الانحياز الى من يقدم الافضل للبنان بصرف النظر عن كونه رجلاً او امرأة.

شاهد العمل:

مقابلة مع المحامية السيدة وداد يونس اجرتها فاطمة حوحو في مجلة المستقبل، تحت عنوان "المستقبل" تقتح ملف الحركة النسائية في لبنان،

Date accessed to the Facebook page of Mrs. Wadad Younes 21, November, 2014

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

تعليقات: